مزايا «الكارت الذكي» للفلاح.. خبراء: ميكنة الخدمات تسهم في تأمين حقوق المزارعين وحمايتهم من السوق السوداء.. المنظومة تهدف إلى تحويل البطاقة الورقية ل«كارت ممغنط».. وتقضي على الحيازات الوهمية

أكد خبراء الزراعة أهمية الكارت الذكي لميكنة الخدمات الزراعية معتبرين أنها ميزة للفلاح في سهولة الحصول على معدات وأدوات وآليات الإنتاج بكل سهولة ويسر من خلال المنافذ الجديدة في كل القرى والنجوع بمختلف أنحاء الجمهورية، كما أن ميكنة الخدمات الزراعية تسهم في تأمين كافة حقوق الفلاحين وحمايته من السوق السوداء للمعدات والآلات الزراعية والأسمدة كما يتم تسجيل عليه كل ما يقدم من دعم مادي أو أي مميزات يمكن أن يحصل عليها ويتم صرفها على الفور من خلال فروع البنك الزراعي المنتشرة بالمحافظات.
وأطلقت وزارة الزراعة الكارت الذكي في 12 محافظة خلال المرحلة الأولى، حيث تم ميكنة جميع الجمعيات الزراعية التي يبلغ عددهم 5 آلاف و700 جمعية، لم تكتف وزارة الزراعة بذلك بل عملت على تدريب العاملين بالجمعيات الزراعية لمعرفة كيفية إتمام عملية الحصر والعمل لإضافة البيانات على المنظومة.
كان السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قد كشف أنه تم الانتهاء من 14 محافظة بالمرحلة الثانية وتم الموافقة على إطلاق المنظومة في جميع محافظات الجمهورية، مضيفا أن كارت الفلاح لن يكون خاص بالمحاصيل الزراعية فقط وإنما يكون كارت مدفوعات، فمن الممكن أن يدفع الفلاح فواتير الغاز والكهرباء من خلاله لتسهيل قضاء حوائجه.
وفي هذا السياق قال خالد الكعكي الخبير الزراعي، أن الكارت الذكي من أهم مميزاته الحصول على معاش أو تأمين صحي للمزارع بموجب الكارت وتيسير صرف أية مستحقات مالية للمزارعين من خلال ماكينات الصراف الآلي وتسهيل الحصول على الحصص المقررة للمزارعين من كافة مستلزمات الإنتاج ووقود الآلات الزراعية.
وأضاف الكعكي أن الكارت سيساهم في تأمين كافة حقوق الفلاحين وحمايته من السوق السوداء للمعدات والآلات الزراعية والأسمدة.
ومن جانبه قال الحاج حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إن منظومة الكارت الذكي هي الخطوة الأولى للتحول إلى الزراعة الرقمية، لافتا إلى أن مصر الآن تتحرك بقوة نحو رقمنة الزراعة.
وأضاف أن أهم مزايا الكارت الذكي هو تطبيق الكارت الذكي لأنه سيقضي على ظاهرة الحيازات الوهمية والفساد الدفتري والورقي، ويوفر قاعدة بيانات قومية دقيقة للحيازات الزراعية والمحاصيل المنزرعة يضمن وصول الدعم لمستحقيه ويمنع تسرب المستلزمات المدعمة للسوق السوداء.
وأكمل أبو صدام: كما يسهل صرف المقررات السمادية دون التقيد بمنفذ أو موقع معين بأى محافظة، والحصول على القروض الزراعية أو الاستثمارية من مختلف البنوك.
وتابع: بناء نظام معلوماتى دقيق لضبط الزمام المنزرع وتحديد السياسات والاستراتيجيات الزراعية السيادية يسهل لمتخذي القرار اتخاذ القرار المناسب في أسرع وقت ممكن.