تنطلق فعاليات الموكب العظيم، موكب نقل المومياوات الملكية اليوم السبت، من المتحف المصري بالتحرير لمقرها بمتحف الحضارة المصرية بالفسطاط. يضم الموكب المهيب 22 مومياء ملكية منها 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات وهم "الملك رمسيس الثانى، رمسيس الثالث، رمسيس الرابع، رمسيس الخامس، رمسيس السادس، رمسيس التاسع، تحتمس الثانى، تحتمس الأول، تحتمس الثالث، تحتمس الرابع، سقنن رع، حتشبسوت، أمنحتب الأول، أمنحتب الثانى، أمنحتب الثالث، أحمس نفرتارى، ميريت آمون، سبتاح، مرنبتاح، الملكة تى، سيتى الأول، سيتى الثاني"، ويثري الموكب مشاركة 17 تابوتا ملكيا تعود لعصور الأسر 17 و19 و20. الملك "رمسيس الثاني" هو ثالث حكام الأسرة التاسعة عشرة في الفترة من 1279 ق.م إلى 1213 ق.م. ويعد رمسيس الثاني من أعظم ملوك مصر الفرعونية، وامتدت فترة حكمه لنحو ثمانية وستين عاما، ودفن بعد وفاته في وادي الملوك بالأقصر، ولكن الكهنة المصريين اضطروا في سنوات لاحقة إلى نقله أكثر من مرة لعدة أماكن مختلفة لإبعاده عن أيدي اللصوص والعابثين، وفي النهاية، إستقرت المومياء مع مجموعة كبيرة من مومياوات ملوك مصر القديمة في جبل الدير البحري بالأقصر لحمايتها بشكل نهائي، حتى تم اكتشاف خبيئة الدير البحري في عام 1881م بواسطة "جاستون ماسبيرو". وقال الباحث الأثرية " أحمد عامر" إن الملك "رمسيس الثانى" قد ترك لنا الكثير من الآثار المهمة منها التحفة الرائعة في أبوسمبل، فالمعبد الكبير له المنحوت في الصخر بنى نحو عام 1244 ق.م، وقد استغرق نحو واحد وعشرين عامًا في بنائه أى 1265 ق.م ويحرس مدخل المعبد أربعة تماثيل ضخمة ل"رمسيس الثاني" وهو جالس، ويزيد ارتفاع كل تمثال على عشرون مترًا، والمعبد الصغير المنحوت أيضا في الصخر لزوجته "نفرتارى" وكان مكرسًا لعبادة الإلهه "حتحور" إلهه الحب والتى تصور برأس بقرة، وتوجد في واجهة المعبد سته تماثيل ضخمة واقفة، أربعه منها للمك "رمسيس الثانى" وإثنين للملكة "نفرتارى"، ويصل ارتفاع التمثال إلى نحو عشرة أمتار تقريبًا.