اكد عبدالرحمن الصادق المهدي، مساعد الرئيس السوداني، ان مسيرة الوفاق الوطني التي طرحها الرئيس عمر البشير" مستمرة في خطواتها لجمع الصف الوطني وتوحيد الجهود للوصول الى اجماع وطني يحقق وحدة الصف وقوة القرار لصالح نهضة واستقرار وسلامة الوطن والمواطن وانها تسير لصورة جيدة لتحقيق مراميها المنشودة". وقال "الصادق" في تصريحات صحفية له، أمس السبت، " إن كل المبادرات المطروحة حاليا هي نتاج لاستكمال مجهود بدأ منذ عام 2011 لتحقيق الاجماع الوطني وتمت مجهودات مكثفة للوصول الى صيغة واتفاقية تمكن الفرقاء داخل الوطن من الاتفاق على كلمة". واوضح "الصادق" أن التنافس من اجل الوطن وما يتم الان تكملة لصياغة كل ردود الافعال من اصحاب المصلحة في وثيقة سياسية جامعة تكون خارطة الطريق السياسية المستقبلية للبلاد وفق مبادئ متفق عليها ،والمطلوب الان هو الاجماع على امهات القضايا الوطنية باشراك الجميع دون استثناء لاحد باعتماد نهج الحوار لتحقيق الغايات". وأكد "الصادق"، ان الدستور الدائم للبلاد يشكل خطوة هامة للاستقرار و العمل المشترك الجماعي وفق ثوابت وطنية محددة ، وقال " نحن نعول كثيرا على الدستور الجديد لأنه سينظم العلاقات ويجعل من كل اختلافاتنا مصدر قوة للوحدة ووسيلة ايجابية من خلال ادارة الخلافات بالصورة التي تصب لمصلحة الوطن واهلة ". وأضاف "الصادق"، أن لجان الدستور تواصل عملها لإشراك الجميع في صناعته ليكون دستورا سودانيا خالصا مستصحبا كل تطورات المجتمع في العالم ويحفظ كافة الحقوق المطلوبة للشعب السوداني واعلاء مبدأ الشورى واحترام الانسان وحقوقه. واشار "الصادق" إلى ان لجنة الدستور سترفع تقاريرها لرئيس الدولة خلال الفترة المقبلة لكي يبني على نتائجها الخطوة القادمة للدستور لإيجاد مخرج سلمي يتفق عليه اهل السودان جميعا. وعلي صعيد اخر قال مساعد الرئيس السوداني " فيما يخص ملف السلام والعلاقات الثنائية بين الخرطوم وجوبا والرؤي المطروحة حاليا للاستقرار، نؤكد اننا ماضون في تحقيق علاقات حسن الجوار والتعايش السلمي وملتزمون بكل الاتفاقيات التي وقعناها وقمنا بتنفيذ ما يلينا من التزامات بصورة كاملة". وشدد مساعد الرئيس السوداني ، على" ان موقف الخرطوم تجاه ما يدور الان في دولة جنوب السودان من صراعات واضح وننظر للأمور من منظار قريب جدا وقلقون جدا لما يدور ونتمنى ان تهدأ الاحوال وان يعمل طرفي النزاع بمبدأ الحوار والسلام ، لان الاقتتال سيؤدي الى مزيد من الدمار.