أكد المهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة ان جائحة كورونا اظهرت بوضوح أن التحديات التي يواجهها العالم اليوم لا تعترف بالحدود، وأن التعاون هو مفتاح التغلب عليها. وفي هذا السياق، يوفر الأفتياس 2 كبرنامج إقليمي، منصة مناسبة لمختلف الشركاء التنمويين للتعاون بشكل مباشر من أجل تحقيق الأهداف المشتركة بفعالية أكبر". جاء ذلك اليوم، في سياق كلمتة خلال فعاليات الندوة الافتراضية حول "دور المرحلة الثانية من برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (الأفتياس 2) في تحقيق الانتعاش الاقتصادي بعد جائحة كورونا على التجارة في المنطقة العربية" التي نظمتها المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وذلك بمشاركة الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة السعودي والمهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، ويونوف فريدريك آجاه، نائب مدير عام منظمة التجارة العالمية ورولا دشتي الأمين التنفيذي للجنة الاممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا). ودعا الرئيس التنفيذي من الدول المانحة والمنظمات الدولية التنمويين للانضمام إلى البرنامج "لتحقيق ما نصبوا اليه من أهداف لمواجهة التحديات لضمان حياة أفضل لشعوب منطقتنا العربية." وأشار إلى انه تم تصميم المرحلة الثانية من برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (الأفتياس 2.0)، من قبل المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة عام 2020، وذلك بعد الانتهاء من تنفيذ مرحلته الأولى بنجاح عام 2018. وتمت عملية تصميم برنامج الأفتياس 2.0 بالاعتماد على الدروس المستفادة من المرحلة الأولى ونتائج التشاور مع الدول العربية والمنظمات الدولية ذات الصلة. ويتمثل الهدف العام للبرنامج في "خلق بيئة أكثر شمولًا للتجارة الدولية في المنطقة العربية من خلال خلق فرص العمل". ويركز برنامج الأفتياس 2.0 بشكل خاص على خلق فرص عمل للشباب والنساء، وبالتالي التخفيف من الأثر السلبي لجائحة كورونا في المنطقة العربية، والمساهمة في الاستقرار وتخفيف ضغوط الهجرة، لافتًا إلى انه سيتم إطلاق البرنامج يومي 29 و30 يونيو 2021، حيث سيستمر تنفيذه لمدة خمس سنوات.