التقى ممثلون للكنيسة الأرثوذكسية وشخصيات مسيحية وطنية، اليوم، وفدًا من البرلمان الأرثوذكسي العالمي ممثلا لروسيا واليونان، للحديث حول الأوضاع في مصر وخاصة أعمال العنف الطائفي. ورفض المشاركون في الاجتماع من الجانب المصري أي دعاوى عن أن المسيحيين في مصر أقلية، أو أنهم يحتاجون إلى حماية سواء داخلية أو خارجية على أساس تصنيفي، وأبلغوا وفد البرلمان الأرثوذكسي العالمي بضرورة التعامل مع مصر باعتبارها كتلة واحدة، وأن قضاياها قضايا واحدة تهم جميع المصريين بعيدا عن الديانة. ويزور مصر حاليا وفد البرلمان الأرثوذكسي العالمي، وهو برلمان معني بالأساس بالدفاع عن وحماية الأقليات الأرثوذكسية في العالم. وعقد وفد البرلمان لقاء انتهى منذ قليل مع الأنبا بولا اسقف طنطا ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجمع المقدس، والقس لبيب حليم المتحدث باسم الكنيسة، ومن الشخصيات الوطنية الدكتور عماد جاد نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي وسامح مكرم عبيد سكرتير عام مساعد الوفد وعضو مجلس الشعب السابق والمستشار أمير رمزي وما جريت عازر عضو مجلس الشعب السابقة والدكتور سوزي ناشد عضو مجلس الشورى السابق. وعرض وفد البرلمان رؤيته حول فكرة حماية الأقليات الأرثوذكسية، وما يمكن أن يقدمه للأقباط الأرثوذكس في مصر، وهو ما رفضه جميع الحضور بصورة قاطعة معلنين رفضهم تصنيف المسيحيين في مصر باعتبارهم أقلية بالأساس. وقال الدكتور عماد جاد، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن دور البرلمان الأرثوذكسي تقديم الدعم عن الأقليات الارثوذكسية في العالم كله، ومحاولة توفير الحماية لها حال تعرضها لمشاكل أو اضطهاد. وقال جاد: لقد أبلغنا الوفد بصورة قاطعة رفض التعامل مع المسيحيين في مصر باعتبارهم أقلية، ووجهنا رسالة واضحة بان من يريد التعامل مع قضايا المسيحيين أن يتعامل مع قضايا مصر عموما، فالمسيحيين جزء لا يتجزأ من مصر وقضاياهم وهمومهم هي نفس قضايا وهموم جميع المصريين دون تفريق على أساس الدين. وأضاف جاد أنهم طالبوا الوفد بضرورة التعامل مع النظام المصري الجديد بعد 30 يونيو، وأن يقدموا له كل الدعم حاليا ومستقبلا، فضلا عن دعم خارطة المستقبل المصرية. وأخيرا أشار جاد إلى إجماع المشاركين من المصريين سواء من الكنيسة أو الشخصيات الوطنية، على ضرورة التعامل معهم ومع المسيحيين في مصر على أرضية وطنية خالصة دون أي علاقة للدين بالمسألة.