"استشاري فني متنقل".. تلك هي الصفة التي لا يعلم غيرها جميع العاملين بوزارة الكهرباء والطاقة عن الوزير الجديد، فالدكتور محمد شاكر المرقبي، واحد من أهم الاستشاريين الفنيين في مصر والشرق الأوسط، حتى أنه أشرف فنيا على 1500 مشروع داخل وخارج مصر، وعمل مع عدد من المكاتب الاستشارية العالمية. وشاكر المرقبي الذي اختاره المهندس إبراهيم محلب لتولي مقعد وزارة الكهرباء والطاقة في حكومته، هو أستاذ الهندسة الصحية والكهروميكانيكية، تخرج في كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1968، وحصل على الدكتوراة من جامعة لندن عام 1978 وعمل بالتدريس في كلية الهندسة وبدأ العمل الاستشاري منذ عام 1982. وأنشأ شاكر مكتبا استشاريا يحمل نفس الاسم "شاكر" فى مجال قطاع الطاقة يعمل داخل مصر وخارجها من بينها مشروعات تنفذها وزارة الكهرباء وشركاتها، ومكتبة بدأ بشخصين فقط، ووصل عدد العاملين به حاليا إلى أكثر من 600 فرد في مجال الاستشارات الكهربائية والميكانيكية، ومكتبه له تواجد في عدد من الدول العربية. تم اختيار دكتور شاكر كعضو من بين ذوي الخبرة في مجالس إدارات مجموعة من الشركات والهيئات، ومنها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وهيئة السكة الحديد، وشركة تشغيل المترو، والشركة القابضة للمطارات. وهذه ليست هى المرة الأولى التى يرشح فيها فى دكتور محمد شاكر، لمنصب وزير الكهرباء والطاقة، حيث سبق ترشيحه عام 1999 لمنصب وزير الكهرباء فى حكومة الدكتور عاطف عبيد، رئيس الوزراء الأسبق، وهي الحكومة التى تولى فيها الدكتور على الصعيدى، وزارة الكهرباء والطاقة. وقد تأثر الدكتور "شاكر" بفكر القطاع خاص فاصبح له آراء مدعمة لضرورة التخلص من دعم الطاقة تدريجيا شرط عدم المساس بالفقراء، وأن يقدم لهم دعما ماديا كما في بعض الدول الاوروبية كبلجيكا مقابل رفع الدعم، وأيضا له توجهات مؤيدة جدا لضرورة تنفيذ مشروع الطاقة النووية العملاق، والذي يوفر قدرات كبيرة تساعد البلاد في مواجهة مجاعة الطاقة وعجز الامدادات.