عشاق السماء على مواعيد ثابتة هذا العام مع الظواهر الفلكية النادرة التى ستظهر بدءا من أبريل المقبل وحتى نهاية العام بشكل منتظم، والتى تتنوع بين الكسوف والخسوف، وما يعرف ب"زخات الشهب"، والتى فيها تنطلق عدد من الشهب من نقطة واحدة في السماء ليلًا، بعد أن تنشأ عن تيارات من حطام النيازك. ووفقا لوكالة الفضاء الدولية "ناسا"، فإن عشاق الفلك على موعد في السادس عشر من أبريل المقبل لمشاهدة زخة ليريدز، التى تعد من أقدم الزخات؛ حيث يعود أول ظهور لها في عام 687 قبل الميلاد. ومن المقرر أن تمتد حتى ال 25 من الشهر نفسه، وتبلغ ذروتها قبل فجر يوم 22 بعد اختفاء القمر. وفى مايو تشهد السماء في نصف الكرة الجنوبى ظهور مذنب سريع يعرف ب"دش إتا الدلويات"، الذى ستكون ذروته قبل فجر الخامس من مايو، وتبلغ سرعته نحو 148000 ميل في الساعة، ويلاحظ بعده علامات متوهجة في السماء لعدة ثوانٍ إلى دقائق. وفى السادس والعشرين من مايو أيضا، تشهد السماء حدوث خسوف كليا للقمر، أو ما يعرف باسم "القمر الدموى"، المتوقع ظهوره بوضوح في شرق آسيا وأستراليا ومناطق عبر المحيط الهادئ ومعظم الأمريكتين. وفى العاشر من يونيو المقبل يحدث كسوف حلقى للشمس في شمال كندا وجرينلاند وروسيا. وفى الحادى عشر والثانى عشر من أغسطس تظهر بوضوح زخات نيزك بيرسيد في نصف الكرة الشمالى، والتى تصنفها "ناسا" بأنها أفضل زخات 2021، والتى يمكن للمشاهدين حينها أن يلمحوا ما يقرب من 100 نيزك في الساعة. وفى ليلتى 21 و22 أكتوبر تشهد السماء ما يعرف ب "زخة أوريونيدس"، التى تشتهر بقوة سطوعها وسرعتها، حيث يمكن للمشاهدين حينها رؤية نحو 15 شهابا في الساعة في سماء بدون قمر. وفى التاسع عشر من نوفمبر، تشهد الأمريكتين وأستراليا وأجزاء من أوروبا وآسيا الخسوف الثانى والأخير للقمر. وتختتم تلك الظواهر الفلكية في الفترة ما بين 4 إلى 20 ديسمبر بما يعرف ب "زخة التوأميات"، التى يمكن رؤيتها في جميع أنحاء العالم، والتى من المقرر أن تبلغ ذروتها في ليلة 13 ديسمبر. وتتميز تلك الزخات بسرعتها ولونها الأصفر، وقدرتها على السفر بسرعة تبلغ 79000 ميل في الساعة.