أعلن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، ممثلًا عن 100 مليون عامل عربي، ويضم في عضويته معظم الاتحادات العمالية العربية والأفريقية، عن رفضه للتعنت الإثيوبي بشأن التعامل مع ملف سد النهضة ومحاولة حرمان مصر من حقها القانوني والإنساني في مياه النيل،مؤكدًا على أن تلك الأفكار الإثيوبية تتطابق،بل وتحوم حولها شبهات الشراكة مع الأهداف الصهيونية للهيمنة على ثروات المنطقة العربية،وتتزامن مع ممارسة العدو الصهيوني العدوان على حدود لبنان البحرية والبرية،وكذلك على الثروة المائية في الجولان السوري المحتل. وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، إن مصر "هبة النيل"،وأن معظم أراضيها مروية منه، مؤكدًا على أن الملايين من العمال العرب باعتبارهم الفئة الأكثر تأثرًا بندرة المياه التي تقوم عليها أعمال الزراعة والصناعة،وبإعتبارهم جزءً لا يتجزأ من الوطن العربي، ومن منطلق واجبهم الوطني والتاريخي،يستنكرون كل السياسات الإثيوبية التي من شأنها حرمان الشعب المصري من حقه في المياه والحياة وفرص العمل للأجيال القادمة، وترفع من نسب البطالة،ويطالب المجتمع الدولي المعني بهذا الملف بالتدخل العاجل،وفرض عقوبات على الحكومة الإثيوبية في حال استمرار تعنتها ورفضها تطبيق القانون الدولي،مؤكدا على أنه كلما طالبت مصر بضرورة الاتفاق على خطوات فعالة للتعامل مع سنوات الجفاف التي قد تحدث أثناء الملء، تقوم إثيوبيا بالتلويح باستعدادها لملء سد النهضة بشكل أحادي، وهو تصرف مرفوض باعتباره يمثل مخالفة صريحة لاتفاق إعلان المبادئ لعام 2015 ولالتزامات إثيوبيا بموجب قواعد القانون الدولى. وأشار غصن في تصريحاته إلى أن الملايين من العمال العرب داعمون لموقف مصر الثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد قبل موسم الأمطار المقبل، وذلك لحفظ حقوق دول المصب المائية وحفاظا على الاستقرار الإقليمي،وتأييد مطلب مصر بتشكيل رباعية دولية تحت رئاسة الاتحاد الأفريقي للتوسط في تلك القضية الشائكة،وللوصول إلى حل متوازن لقضية سد النهضة يراعى مصلحة الأطراف كافة.