اختتام مؤتمر الأمم المتحدة حول الجريمة وإصدار إعلان "كيوتو"

اختتم اليوم في اليابان المؤتمر الرابع عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، وهو الحدث الأكبر الذي تنظمه الأمم المتحدة في مجال مكافحة الجريمة، وذلك بمشاركة "يوكو كاميكاوا" وزيرة العدل اليابانية، وغادة والي المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة المعنية بالمخدرات والجريمة، حيث ألقت والي كلمة خلال الجلسة الختامية أشارت إلى أن المؤتمر مثل فرصة هامة لتعزيز التعاون والتضامن الدولي في مواجهة كافة أنواع الجريمة، الأمر الذي تتضاعف أهميته في ظل أزمة كورونا.
وكان المؤتمر الذي افتتحه رئيس وزراء اليابان "يوشيهيدي سوجا" والأميرة "تاكامادو" من العائلة الإمبراطورية اليابانية، إلى جانب غادة والي ومجموعة من الوزراء والمسئولين رفيعي المستوى من الدول المشاركة، قد استمرت أعماله على مدار 6 أيام في مدينة "كيوتو"، وذلك بمشاركة هي الأكبر في تاريخه، اتاحتها منصة تفاعلية على الإنترنت صممت خصيصاً للمؤتمر، حيث شاركت وفود 145 دولة، بالإضافة إلى 114 من منظمات المجتمع المدني، وقد بلغ إجمالي عدد المشاركين 5600 شخص، شارك أكثر من 4000 منهم من خلال المنصة التفاعلية المشار إليها.
وصدر عن المؤتمر إعلان "كيوتو" السياسي الذي يرسم خارطة طريق لخمس سنوات قادمة للجهود الدولية في مجال مكافحة الجريمة، ورحبت غادة والي باعتماد إعلان "كيوتو"، منوهة إلى أنه سيُسهم بشكل ملموس في تعزيز سيادة القانون ومن ثم تحقيق التنمية المستدامة، وأكدت أن المنظمة الأممية المعنية بالمخدرات والجريمة ستقدم كافة أشكال الدعم الممكنة للدول لتمكينها من تحقيق طموحات وأهداف الإعلان.
وأشادت كافة وفود الدول المشاركة خلال الجلسة الختامية بحسن التنظيم من قبل المنظمة الأممية المعنية بالمخدرات والجريمة بالتعاون مع الدولة المضيفة، وبإجراءات الوقاية من العدوى، وكذلك بمرونة وكفاءة المنصة التفاعلية الخاصة بالمؤتمر والتي اتاحت الفرصة لمشاركة واسعة على الرغم من ظروف الجائحة التي تعيق السفر والحركة.
وكان رئيس وزراء اليابان وكذلك وزيرة العدل قد أشادا أيضاً خلال مشاركتهما في المؤتمر بقيادة غادة والي للمنظمة في ظروف استثنائية، وقدرتها على إقامة هذا المؤتمر الكبير في ظل الجائحة، مع الإعراب عن تقديرهما للتعاون المثمر بين المنظمة ودولة اليابان في هذا الصدد.
وشارك في المؤتمر من مصر وفد برئاسة النائب العام المستشار حماده الصاوي، الذي شارك عبر الإنترنت وألقى كلمة أبرز خلالها أهمية التعاون الدولي في التصدي لمعدلات الجريمة المتصاعدة، كما أكد على ضرورة تعزيز الأطر القانونية الدولية لمكافحة الجرائم التي تستهدف الآثار والممتلكات الثقافية. وضم وفد مصر المشارك عبر الإنترنت أيضاً مسئولين من النيابة العامة وهيئة الرقابة الإدارية ووزارات العدل والخارجية، كما حضر إلى مدينة "كيوتو" للمشاركة في المؤتمر السفير أيمن كامل سفير مصر لدى اليابان، ووفد من سفارة مصر في طوكيو.
وعلى هامش أعمال المؤتمر، عقدت غادة والي اجتماعاً ثنائياً مع السفير أيمن كامل، تناول كيفية البناء على مخرجات المؤتمر لتعزيز الدعم الذي تقدمه المنظمة لمصر في مجالات مكافحة الجريمة والمخدرات والإرهاب والفساد، والاستفادة من المبادرات والمشروعات الجديدة للمنظمة لتدعيم جهود مصر وفقاً للأولويات الوطنية.