تجردت ربة منزل من مشاعر الأمومة وقتلت طفلتها التي لم تتجاوز العامين، خنقا، ووضعت جسدها داخل كيس موضوع به حجر وألقت به في أعماق ترعة المريوطية بالجيزة، بعد اكتشاف زوجها أن الطفلة ليست ابنته، وأن الأم أنجبتها بعد علاقة غير شرعية مع شخص آخر. بدأت الواقعة بورود بلاغ إلى المقدم محمد مجدي، رئيس مباحث قسم شرطة أوسيم؛ مفادها قيام أحد الأشخاص "عامل" بتحرير محضر يتهم فيه زوجته بالزنا، وأنه قام بعمل تحاليل أثبتت بأن الطفلة ليست ابنته، وبمواجهته لزوجته أقرت بوجود علاقة عاطفية مع أحد الأشخاص نتج عنها الطفلة؛ وتهديد المتهمة له بقتل الطفلة واإلصاق الجريمة به؛ ومحاولة الزوجة تحرير محضر ضد زوجها تتهمه بقتل الطفلة. كشفت تحقيقات نيابة أوسيم، بشمال الجيزة، أن الأم خنقت الطفلة، وتدعي "مودة" بالاشتراك مع عمها وشقيقها، ووضعتها في جوال واتجهت بها لترعة المريوطية ووربطت الجوال بحجر، وقامت بإلقائه بالترعة. واعترفت المتهمة أمام النيابة وتدعى "عدلية" أن عمها ويدعى " عبد المنجي" هو الذي خطط للواقعة، مشيرة إلى أن زوجها ويدعى " أحمد.ع" حرر لها محضرًا قبل أسبوع من الواقعة، يتهمها بالزنا وأن الطفلة التي تبلغ من العمر سنة ونصف لم تكن نجلته، بعد عمل التحاليل اللازمة. أمرت النيابة العامة، بتشريح جثة الرضيعة بعد انتشالها من الترعة، لبيان السبب الرئيسي وراء وفاتها، وصرحت بدفن الجثة، كما طالبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الحادث، وأمرت بحبس السيدة وعمها وشقيقها، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بقتل نجلتهم ذات العام والنصف. عن الحادث وملابساته، قالت والدة الزوج، ل"البوابة"، إن ابنها سبق له ان تزوج من 3 سنوات ولم ينجب أطفالا، فقرر أن يتزوج ب "عديلة" صاحبة ال 24 عاما، وبعد مرور عام على زواجه منها، أخبرتنا بأنها حامل، وسميت المولودة باسم "مودة"، ولاحظت العائلة، أن الأم القاتلة كانت تفضل دائما الجلوس بمفردها، وتتحدث في هاتفها المحمول بشكل متكرر، ودائما ما تذهب إلى بيت أبيها بحجة السؤال على اهلها، وتغيب وقت طويل، وعند سؤالنا لها عن سبب هذا التأخير كانت تبرر بأسباب غير مقنعة. وأوضحت "أم أحمد" أن والدة الطفلة كانت لا تهتم بها وكانت تضربها عندما تبكي، والجميع تعجب لقسوة قلبها، وتمر الأيام وهي مستمرة في الخيانة، حتى وصل الينا مكالمة مسجلة لها مع شخص آخر. وسرعان ما توجه أهل الزوج، إلى أهل الزوجة، حيث حضر شقيقها ووالدها وضربوها، وأخبرتهم أنها نادمة ولن تتحدث مع ذلك الشخص مجددا، وعادت إلى التحدث في الهاتف كثيرا، وشك فيها زوجها وواجه أهلها بذلك، حتى طلب منه أهل زوجته ان يجري تحليل للطفلة الصغيرة، حتى يثبت أهل الزوجة ان ابنتهم شريفة ويهدأ قلب الزوج قليلا، وأجري الزوج التحاليل والفحوصات، لتأتي الطامة الكبرى، بأن الزوج غير قادر على الإنجاب، وأن الطفلة ليست ابنته. وتتابع، بعدها توجه نجلي إلى قسم الشرطة، وحرر محضرا ضد زوجته يتهمها فيه بالزنا، وما أن عرفت زوجته بنتيجة التحاليل حتى اخبرت زوجها انه في حالة الإبلاغ عنها، ستقوم بقتل الطفلة واتهامه بقتلها، وبالفعل قامت بذلك الا ان التحقيقات والنيابة اثبتت عكس قولها، ونحن نشعر بالحزن على مقتل الطفلة البريئة، بهذه الطريقة، خاصة انها كانت مريضة وتعاني من ثقوب في القلب.