اتهمت الصينالولاياتالمتحدة يوم الجمعة بانتهاك حقوق الانسان على نطاق واسع وارتكاب انتهاكات منها المراقبة الالكترونية وتشغيل الاطفال وذلك في تعقيب بكين السنوي على انتقاد واشنطن لسجلها بشأن الحقوق. وقضية حقوق الانسان مصدر توتر منذ فترة طويلة بين أكبر اقتصادين في العالم وخاصة منذ عام 1989 عندما فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على الصين بعد حملتها الدامية ضد متظاهرين مؤيدين للديمقراطية في ميدان تيانانمين ببكين. وفي مسح سنوي لحقوق الانسان في أنحاء العالم نشر يوم الخميس أشارت الولاياتالمتحدة الى بعض الاصلاحات الايجابية في الصين لكنها قالت ان بكين مستمرة في تشديد القيود على الحرية والناشطين وتصعيد القمع في التبت وشينجيانغ. وفي رد مطول اصدرته وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) قالت الصين ان الولاياتالمتحدة "أخفت بعناية وتجنبت ذكر مشاكلها مع حقوق الانسان." وانتقد التقرير برنامج المراقبة الامريكي باعتباره "انتهاكا صارخا للقانون الدولي" قائلا انه "ينتهك على نحو خطير حقوق الانسان". وقال التقرير ان الولاياتالمتحدة تواجه ايضا حوادث اطلاق نار متفشية. وأضاف "في عام 2013 مات 137 شخصا في 30 حادث قتل جماعي تسبب كل منها في مقتل اربعة اشخاص أو أكثر في الولاياتالمتحدة." واستهدف التقرير هجمات أمريكية بدون طيار في دول مثل باكستان وهي حليف مقرب من الصين. وقال التقرير "الولاياتالمتحدة نفذت 376 هجوما بطائرات بلا طيار في باكستان منذ عام 2004 وهو ما تسبب في موت ما يصل الى 926 مدنيا." وتناول التقرير نطاقا واسعا من القضايا من بينها البطالة ومزاعم عن تشغيل اطفال في المزارع واستخدام الحبس الانفرادي في السجون الامريكية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانغ ان الولاياتالمتحدة تمارس ازدواجية في المعايير. وقال في افادة صحفية يومية "تريد الولاياتالمتحدة دائما الثرثرة واطلاق التصريحات بشأن مؤسسات الدول الاخرى لكنها تتجاهل قضاياها. هذا (نموذج) قياسي لازدواجية المعايير." وقال تشين ان الصين أصدرت تقريرها الخاص بحقوق الانسان في الولاياتالمتحدة لتسمح للناس بأن يروا ان كانت الولاياتالمتحدة "التي تريد ان تصبح سيدة حقوق الانسان في العالم" لها الحق في اصدار هذه الاحكام. وأضاف "الشعب الصيني في أفضل وضع ليحكم بنفسه على وضع حقوق الانسان."