اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالإرهاب الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية إلى جانب الدور الأمريكي في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وتحت عنوان " الإرهاب "الإسرائيلي" قالت صحيفة الخليج في مقالها الافتتاحي إن منظمة العفو الدولية تكشف في تقرير لها عن الجرائم "الإسرائيلية" بحق الفلسطينيين في ميدان القتل المتعمد وأن قوات الاحتلال لا تراعي "الحياة الإنسانية" وهو تعبير دبلوماسي عن حقيقة بغيضة تتمثل في قتل العشرات من الفلسطينيين وجرح الآلاف منهم خلال فترة لا تتجاوز ثلاث سنوات . واكدت أن عدم مراعاة الحياة الإنسانية التي تنهجها قوات الاحتلال ليست مقتصرة على القتل فهذا الشكل أكثر وضوحا في إبادة الناس، ولكنها تمارس أشكالا أخرى من القتل البطيء التي ينبغي لهذه المنظمة وغيرها من المنظمات الدولية التي تتصدى لحقوق الإنسان أن تتابعها وتكشف عنها، مضيفة أنه حينما تسمح قوات الاحتلال الإسرائيلي للمستوطن أن يستهلك 4 .4 مرة أضعاف ما يسمح به للفلسطيني من المياه فهي تؤثر بذلك في حجم غذائه وعلى نمط صحته، علما أن هذه المياه هي موارد تخص الشعب الفلسطيني، وحينما تضع الإجراءات والقوانين التي تحد من قدرة الفلسطيني على ممارسة صناعته أو زراعة حقله فإنما تعمل على تحطيم نفسيته إضافة إلى تجويعه . وخلصت الخليج بأنه في العصور الأقل تمدناً لم يكن لدى المتوحشين شكل للقتل إلا المباشر أما الآن فإن التطور الإنساني قد اضطر هؤلاء لاجتراح أدوات وأشكال جديدة للقتل والتطهير العرقي وقد يكون من متطلبات المهنة أن يطلب التقرير من الكيان التحقيق فيما يفعله جنوده لكنه من حيث قصد أو لا يقصد فهو كأنه يعطي إمكانية أن يكون الغاصب أو المحتل ذا أخلاق من حيث المبدأ وهذه مفارقة فظيعة كان ينبغي عدم الوقوع فيها . وتحت عنوان " منعطف مفاوضات السلام" قالت صحيفة البيان في مقالها الافتتاحي إن هناك تقاريرا تحدثت عن نية الرئيس الأميركي باراك أوباما تكثيف دوره في عملية السلام الإسرائيلية- الفلسطينية تفادياً لانهيارها من خلال الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعهما المحدد الأسبوع المقبل لقبول اتفاق الإطار للمفاوضات مع الفلسطينيين الذي وضعه وزير الخارجية الأميركي جون كيري وكذلك سيمارس على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال اجتماعهما المقرر في وقت لاحق من الشهر المقبل وبعد أن تقدم كيري للرئيس الفلسطيني الأسبوع الماضي بعناصر خطته للسلام أعلن تجاوبه لنداء تل أبيب لتمديد زمن المفاوضات. واضافت الصحيفة أن تصريحات جون كيري عن التمديد يمكن أن تكون محاولة أميركية للضغط على الموقف الفلسطيني ومناورة من أجل قطع الطريق بشأن التفكير في إنهاء المفاوضات خاصة بعد قيام (الكنيست) بالبدء بنقاش بسط السيادة الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف والعمل على تقسيمه ضمن مخطط تهويدي جديد وإدخال الساحة الفلسطينية في لعبة نقاش حول تمديد المفاوضات أم التعامل مع خطة كيري كما هي. ومع نشر تقارير تناولت مضمون الخطة التي عرضها وزير الخارجية الأميركية على عباس التي قيل إنها تعمل على تمرير الرغبة الإسرائيلية في الاعتراف ب يهودية دولة إسرائيل وضم كتل استيطانية تتجاوز كل ما سبق أن عرضته دولة إسرائيل في المفاوضات السابقة وأن القدسالشرقية لن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية والتأكيد أن الأغوار خارج سياق أراضي الدولة الفلسطينية.. كلها عناصر كافية لكشف حقيقة موقف إسرائيل وأيضاً الموقف الأميركي الذي لم يعد خافياً على أحد أنه وجه آخر للموقف الإسرائيلي. وأكدت البيان في ختام مقالها انه من كل ما سبق فان على الفلسطينيين أن يتوحدوا في واجهة ما هو قادم خاصة مع وجود تخوفات من إقدام إسرائيل على تنفيذ انسحاب أحادي الجانب من الضفة المحتلة في حال فشلت الجهود الأميركية في دفع عملية السلام خاصة مع ظهور تسريبات إسرائيلية عن اجتماعات أمنية عقدت مؤخراً لمناقشة الأمر الذي من شأنه ايجاد فوضى كبيرة في المناطق الفلسطينية.