تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الخميس بتذكار استشهاد القديس أبو فام الجُندي. وُلِدَ هذا القديس بأوسيم ( أوسيم: أحد مراكز محافظة الجيزة)، من أبوين مسيحيين غنيين، ربيّاه تربية مسيحية، فشَبَّ على خوف الله والشفقة على المساكين، مواظبًا على الصلاة والصوم. وعرض عليه أبواه الزواج فلم يَقْبل ولما أعلن دقلديانوس الاضطهاد على المسيحيين، تَقَّدم القديس إلى والي المنطقة واعترف أمامه بالسيد المسيح فعذَّبه كثيرًا، وتصادف وجود إريانوس والي أنصنا بأوسيم فأخذ القديس معه إلى قاو وهناك ربطه في ذيل حصان وطاف به المدينة كلها، ثم أمر بعصره في الهنبازين، وكان الله يشفيه ويقويه، وبعد ذلك أمر الوالي إريانوس بربط حجر في عنق القديس وإلقائه في النهر. فأرسل الرب ملاكه وأنقذه من الغرق فاستشاط الوالي غيظًا وأمر بوضع القديس في أتون نار، فلم تؤذه النار وصارت كندى بارد، وأخيرًا أمر الوالي بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة. وأخذ بعض المؤمنين جسده الطاهر وكفَّنوه بإكرام جزيل ودفنوه بمدينة طما وبُنيت له كنيسة باسمه، وقد ظهرت من جسده آيات وعجائب كثيرة