"كنز أسرار".. هل وصل كمبيوتر "بيلوسي" للمخابرات الروسية ؟

لازالت أصداء اقتحام أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، للكونجرس في السادس من يناير الجاري مستمرة، خاصة مع تأكيد وجود بعض العناصر التابعة لاستخبارات دول أجنبية وسط أنصار ترامب.
وكشف مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي، أن الحاسوب الشخصى لرئيسة الكونجرس نانسي بيلوسي، لازال مسروقا، وبحوزة فتاة أمريكية تدعى رايلي جون ويليامز من ولاية بنسلفانيا، ترغب في بيعه للاستخبارات الروسية، والتي اعترفت عليها والدتها بأنها "اهتمت فجأة بسياسات الرئيس ترامب".
وكشف تلك المعلوامت لأجهزة الأمن الامريكية، أحد عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي وهو الشريك السابق لها، الذي أكد أن "ويليامز" شوهدت قرب مكتب "بيلوسي" داخل الكونجرس، موضحا أنها خططت لإرسال الكمببيوتر الخاص برئيسة الكونجرس، إلى أحد أصدقائها في روسيا لبيعه لإحدى وكالات التجسس هناك، إلا أن الصفقة "فشلت لأسباب غير معروفة، وعن مصير "حاسوب بيلوسي"، فهو مجهول بالنسبة له.
وكشفت مقاطع الفيديو التي بحثها مكتب التحقيقات الفيدرالي، "ويليامز" وهي تطلب من المتظاهرين، الصعود إلى الطابق العلوي، وقالت والدة الفتاة أنها تعرفت على ابنتها في عدة صور للاقتحام عرضت عليها، مشيرة إلى أنها "اهتمت بشكل مفاجئ بسياسات الرئيس دونالد ترامب"، وسافرت ويليامز إلى واشنطن مع والدها، لكنهما انفصلا خلال الفوضى في ذلك اليوم.
والأحد الماضي، كشفت دورية "انتلجنس نيوز" الأمريكية المتخصصة في شئون الاستخبارات ومكافحة التجسس، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي تيقن من وجود عناصر استخباراتية وسط مقتحمي الكونجرس، واستولوا على عدد من أجهز الكمبيوتر، في مكاتب نواب الكونجرس من أعضاء لجان الدفاع والخدمات المسلحة والاستخبارات الوطنية، إلى جانب نقل محتوى حواسيب غرف لجان الموازنة والتخطيط والخدمة المدنية والأمن الداخلي والشئون الخارجية والعلوم والتكنولوجيا، على أقراص التخزين الخاصة بهم.
ولا يستبعد خبراء أمن المعلومات في الولايات المتحدة أن تكون أجهزة الاستخبارات المعادية قد دفعت خلال هياج مقتحمي الكونجرس بخبراء متخصصين في زرع كبسولات التنصت أو فك شفرات التأمين الخاصة بحواسيب الكونجرس المركزية وهو ما يتطلب عملية واسعة النطاق لتطهير مقر الكونجرس ومكاتب لجانه ومراكز معلوماته من أية كبسولات تنصت قد تم زرعها.
واقتحمت حشود كبيرة من أنصار الرئيس ترامب، مبنى الكونجرس الأمريكي، الأربعاء 6 يناير الجاري، في محاولة أخيرة لتعطيل إعلان جو بايدن، رئيسا للولايات المتحدة، خلال السنوات الأربعة المقبلة، بعد مرور حوالي شهرين على الانتخابات الرئاسية التي جرت في مستهل نوفمبر الماضي، وأسفرت عن هزيمة ترامب أمام بايدن، بعد ولايته الأولى بالبيت الأبيض، الذي يرحل عنه غدا الأربعاء العشرين من يناير.