أصدر المهرجان القومي للمسرح المصري، في دورته الثالثة عشر، برئاسة الفنان يوسف إسماعيل، 6 إصدارات يكرم بها نجوم المسرح المصري وهي: "محمود ياسين.. فارس المسرح المصري" إعداد الكاتب الصحفي محمد قناوي، "نجيب سرور.. فارس الميثولوجيا المصرية" إعداد الدكتور أشرف الصباغ، "المنتصر بالله.. ضحكة سعيدة" إعداد الناقد أحمد الشريف، "سهير المرشدي.. أيقونة المسرح المصري" إعداد الدكتور مصطفى عبدالحميد، "صلاح السعدني.. ابن الحلم واليقظة" إعداد الناقد أحمد خميس، "عباس أحمد.. راهب المسرح المصري" إعداد الدكتور أحمد يوسف عزت. "راهب المسرح المصري". تناول الدكتور أحمد يوسف عزت، أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب جامعة بورسعيد في كتاب "عباس أحمد.. راهب المسرح المصري" الحديث عن تجربة المخرج عباس أحمد المسرحية تحت عنوان "الركض في برية الراهب"، وفي الجزء الثاني تناول مجموعة من الشهادات عن تجربته تحت عنوان "شهادات في الراهب"، إلى جانب مجموعة من الصور التوثيقية مع زملائه الفنانين والمبدعين وبعض المسرحيات وأعضاء فرقته المسرحية. يوضح "يوسف" أن الممثل هو حجر الزواية في صرح المسرح، ويعد الطاقة الإبداعية التي تنطلق عبيرا حيا يستنشقه مشغوفا وعي المثقفين، إنه الممثل الذي انتقل مع المسرح اليوناني القديم من مرحلة السرد الإنشائي الأجوف، إلى مرحلة التمثيل الحميمي الفعال، ويرى الكاتب أن هناك علاقة ترابطية بين المخرج عباس أحمد وثيسبس الذي أهتم كلايهما بالممثل باعتباره روحا ناطقة بالسحر، وطور الوعى الخاص بالممثل المسرحي في بورسعيد، بل حول لغة الحوار المسرحي بعد أن كان المسرح في بورسعيد يعتمد على على تنويعات الفودفيل إلى لغة جادة وشديدة البهاء. وأشار "يوسف"، إلى أن المخرج عباس أحمد استقل مجموعة متميزة من فرقة "الطليعة" البورسعيدية المسرحية ليتجه نحو تأسيس كيان ثقافي فني جديد وهو "قصر ثقافة بورسعيد" ليضع أسس أكاديمية مسرحية بورسعيدية صغرى، وكون خلالها فرقة قصر ثقافة بورسعيد المسرحية في منتصف 1964، والتي تخرج من عبائتها أجيالا عديدة من المسرحيين، ثم أنشأ "ستوديو الممثل" مع مجموعة من الشباب في ذلك الوقت وكان من بينهم: أحمد سخسوخ، مراد منير، حمدي الوزير، صلاح الدمرداش، وغيرهم، وبمصاحبة الفنان فوزي شنودة، كمال عرفة، حسن الوزير، دولت إبراهيم، نجيب سليمان وغيرهم، وكانت بمثابة الأكاديمية المسرحية الصغرى ونموجا يحتذى في التفاني والإخلاص. وأكد "يوسف" أن المخرج عباس أحمد، أبدع إبداعًا مدهشًا في صياغة إطار سردي روائي مبدع وعميق في روايته الشهيرة "البلط.. ملحمة بورسعيد" التي صدرت مؤخرا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وذلك مع المحافظة على خصوصية التفرد بها. وعن شهادة الفنان صلاح الدمرداش، عن المخرج عباس أحمد، يذكر أنه أول من علمه أبجديات المسرح ووضعه على بداية الطريق لمشواره الفني، وكان سببا في ضمه إلى فرقة قصر ثقافة بورسعيد في 1965، لكونه أصغر أعضائها سنًا، وشارك معه في مسرحية "الزوبعة، الموقع 23، الحصار"، ثم هاجر بعدها بورسعيد إلى القاهرة ليقضي مشواره الفني والإذاعي بين محافظتي القاهرة والإسكندرية، كما عمل مع كبار المخرجين من بينهم كرم مطاوع، حسن عبدالسلام، حسين جمعة، هاني مطاوع، وغيرهم وظل يباهي بينهم أنه أحد تلاميذ المخرج عباس أحمد، أيقونة الإخراج المسرحي وصاحب الرؤى المتميزة ومتفردة تأليفًا وإخراجًا. نال المخرج عباس أحمد العديد من الجوائز والتكريمات، كان آخرها في افتتاح الدورة الثالثة عشر للمهرجان القومي للمسرح المصري دورة "الآباء" الأحد الماضي 20 ديسمير 2020. جدير بالذكر أن فعاليات الدورة الثالثة عشر للمهرجان القومي للمسرح المصري تقام خلال الفترة من 20 ديسمبر الجاري وتستمر حتى السبت المقبل الموافق 2 يناير 2021، والتي تحمل اسم دورة "الآباء"، ويحتفل المهرجان فيها بمرور 150 عامًا على المسرح المصري المعاصر، الذي يؤرخ له منذ عام 1870.