خبير: كورونا حققت مكاسب خيالية للعملات الرقمية وحولتها إلى استثمار آمن

كشف محمد عبد الوهاب المستشار المالي والمحلل الاقتصادي، أنه يوجد في الأسواق أكثر من 1324 عملة رقمية مشفرة والتي على الرغم من كونها عملة افتراضية إلكترونية إلا انها انتشرت في التعاملات الإلكترونية على شبكة الإنترنت وقُبلت في الكثير في المتاجر العالمية وعلى رأسها البيتكوين.
وأوضح عبد الوهاب، أنه قد تم إنتاج معظم العملات الرقمية على فكرة أن لها سقف محدد، أي أن علمية التشفير من البداية كونت عدد محدد من العملات ومع كل عملية فك تشفير يقل المخزون تدريجيًا، وهذا شبيه بفكرة المعادن النادرة أو النفيثه مثل الذهب.
اضاف إن البيتكوين حقق ارتفاعا ملحوظا خلال هذا العام ليرتفع بنسبة 160% وبنسبة تتجاوز ال 80% خلال الاسابيع الأخيرة فقط ويرجع ذلك إلى انتشار فيروس كورونا وهروب المستثمرين من أسواق الأسهم إلى الملاذات الآمنة.
اشار عبد الوهاب إلى ان البيتكوين الذى كسر الحاجز النفسى نحو العملات الرقمية في الأول من ديسمر 2017 عندما وصل سعره ولأول مرة إلى 19864.2 دولار يمثل الجواد الرابح لهذا العام حيث ارتفعت قيمته من 3909.7 دولار في أبريل 2020 ليتخذ مساره الصعودى بوتيرة كبيرة تزايدت بشكل أكبر خلال الأسابيع الأخيره ليلامس 24107 دولار في 19ديسمبر الجاري قبل ان يرتد بعض الشيء ليستقر عند 23900 دولار.
ولفت عبد الوهاب إلى ان ما عزز صعود البيتكوين، هو اكتساب العملة الإلكترونية الكثير من الثقه من قبل المستثمرين وبيوت الخبرة وشركات الاستشارات المالية ومديرى المحافظ الذين قاموا بادراج تلك العملة ضمن محافظ عملائهم من أجل الربحية وتنويع المحافظ ومما لاشك فيه أن ارتفاع العملة الرقمية الرئيسية صاحبه ارتفاع لباقى العملات الرقمية ربما ليس على نفس الوتيرة ولكنها قادت سوق العملات إلى تحقيق بعض المكاسب والسير في طريق الارتفاعات مثل الايثريوم ليرتفع من قرابة ال90 دولار في مارس 2020 إلى 663 دولار حاليًا، وكان الايثريوم حقق الارتفاع التاريخى له في أول 2018 تابع لارتفاعات البيتكوين ليكون قمته عند 1423.20 دولار لينخفض في نهاية العام متاثرا بهبوط البيتكوين ليصل إلى 83دولار لتتبعه باقى العملات في مسلسل الهبوط.
وأشار عبد الوهاب إلى أن البيتكوين مرشح لمزيدا من الصعود في ظل اتجاه صانعى السياسات النقديه للحفاظ على مستويات منخفضة لأسعار الفائده واستمرار حالة عدم اليقين بالنسبة للاقتصاد العالمى وعودة اقتصاديات كبرى كالمانيا وانجلترا للإغلاق ربما تتبعهم أمريكا حال استمرار زيادة معدلات الاصابات والوفيات جراء فيروس كورونا في الارتفاع عند استلام بايدن للبيت الأبيض في 20 يناير 2021.