عقدت كلية الاعلام بجامعة الأزهر ندوة، اليوم الأربعاء، بالاشتراك مع رابطة الجامعات الإسلامية تحت عنوان "حماية اللغة العربية... الوسائل والطرائق". حضر الندوة كل من دكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس الجامعة السابق، ومقرر لجنة النهوض باللغة العربية، والدكتور أسامة العبد، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية. وبدأ الندوة الدكتور غانم السعيد، عميد كلية الاعلام بالحديث عن اللغة العربية مؤكداً أن اللغة العربية هي لغة مقدسة، وشرفها الله من بين لغات العالم، فاختارها لغة للقرآن الكريم. من جانبه ألقى الدكتور محمد المحرصاوي كلمتة متحدثاً عن مكانه اللغة العربية في القرآن، وأكد أن اللغة العامية لا يمكن أن تكون لغة رسمية معتمدة، وأضاف أن البعض يقوم باستخدام وسائل الاعلام للتعقيد في اللغة العربية، وأعطى بعض الأمثلة التي تشير إلى ذلك. وفي ذات السياق، قال الدكتور الهدهد عن اليوم العالمي للغة العربية "هذا يوم لله"، مؤكداً في كلمته أن اللغة العربية تحارب من كل الجهات التي تريد النيل من الاسلام، وأن اتقان اللغة العربية أحد أهم سبل حراسة هذا الدين. وعلى صعيد متصل، أكد الدكتور سامي الشريف، وزير الإعلام الأسبق وعميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة، إن وجود ثلاثة رؤساء لجامعة الأزهر على منصة واحدة بكلية الإعلام دليل على ترابط الجامعة وتقديرها لكلية الإعلام". وقال: إن للإعلام دور كبير فى الحفاظ على اللغة العربية، وأن اللغة عنصر من عناصر بناء الهوية الوطنية، وأنه ينبغي التكاتف بين الجهات المعنية للحفاظ على اللغة العربية وحمايتها. وشدد الدكتور أسامة العبد، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية ورئيس جامعة الأزهر الأسبق على أهمية تلك الندوة وغيرها من الفعاليات التي تستهدف تقديم دليل استرشادي للحفاظ على اللغة الفصحى على الصعيدين التعليمي والإعلامي، مؤكداً أن الغزو الثقافي يبدأ دائماً من اللغة ثم يستتبع ذلك باقي المجالات. واختتم الندوة الدكتور علاء جانب بقصيدة شعرية في اللغة العربية وفي حب الرسول الكريم.