"يا حلاوتك يا ستافندي يا بن عم البرتقان".. عطر الثمار الذهبية يشع بريقا في "زفة البرتقال"

أشجار تتمايل في صفوف متوازية مزينة بثمار ذهبية وعصافير كنارية تعزف أنشودة الصباح وكرنفالات احتفالية تعكس بريقا ذهبيا يشع جمالا برتقاليا يخطف الأنظار يحتفلون بزفة البرتقال، وتتجمع الأطفال حيث تتدلى الثمار الزاهية بين أوراق الشجر الأخضر التى يجلس تحتها الأصدقاء والعائلة والأحبة في مشهد بهيج يبعث الفرحة ويشدو به الخيال يوم عيد البرتقال.
ويأتى الشتاء ويزين اللون البرتقالي محال وأسواق الفاكهة مع دخول فصل الشتاء، ليصبح البرتقال واليوسفى هما "ملك فاكهة" الشتاء والمحبب إلى جموع الشعب المصري والأكثر انتشارا واستهلاكا.
وتتجول "البوابة" بين بساتين الثمار الذهبية لتشارك المزارعين فرحتهم في عيد البرتقال.
طاقة طموح يملؤها الأمل لنشر الابتسامة والبهجة بين حقول الثمار الذهبية يتجول بين بساتين البرتقال يقطف الثمار الذهبية وينشر الابتسامة والفرحة بين المزارعين في موسم حصاد البرتقال واليوسفى. سمير أبوريان من أشهر مزارعى الفاكهة والبرتقال بوادى النطرون يعمل بجد وهمة في كرنفال البرتقال ويسعى نحو العالمية والتميز في زراعة البرتقال والموالح.
ويقول: عشقت الزراعة منذ صغرى، وكانت أكبر فرحة لى أن يكون لدى مزرعة أعتنى بها، لأن بحس أن الزرع دا ابنى وبحب أعتنى بيه وأفرح بيه لما يكبر قدام عينى ويطرح الثمر لكى نحتفل بالحصاد، وعلى صوت الأغانى نحصد الثمار الذهبية وننشد الأغانى الشعبية عن البرتقال، وبنشعر بالأمل والسعادة مع بدء كل موسم حصاد للبرتقال، لأننا بنجمع ثمرة تعبنا وجميعا بننتظر موسم الحصاد لأنه موسم الخير ونسعى أن يكفي المحصول الاستهلاك المحلي، ويكون بسعر مناسب للناس، ومايزيد فرحتنا هو أن البرتقال المصرى ذو شهرة عالمية ومطلوب بالأسواق الأوروبية، حيث يعتبر البرتقال واليوسفى من الفواكه الشتوية التى تحتوى على عناصر غذائية مهمة منها فيتامين "سى"، والذى يعمل على تقوية جهاز المناعة لمحاربة نزلات البرد والإنفلونزا، بالإضافة إلى فوائد صحية كثيرة، ويتميز البرتقال المصري بجودته العالية وكبر حجمه، ويلبي جميع معايير ومواصفات التصدير. كما يتميز البرتقال المصرى بمذاق جيد وجودة عالية تجعله في مقدمة الحاصلات التى يتم تصديرها إلى الخارج، كما يعتبره الكثيرون فاكهة الموالح الزراعية، لأنه رخيص الثمن وغنى بالفوائد الصحية.
تحت ضوء الشمس الذى يلمع بين أشجار الذهب الأصفر يتجول سامح المصرى مزارع من طنطا بابتسامة مشرقة وسط المزارعين الذين غمرت الفرحة وجوههم في عيد حصاد البرتقال غير مبالين بالإرهاق والمجهود سعداء بموسم زفة البرتقال.
يتحدث سامح المصرى عن أشجار البرتقال: "البرتقال من أجمل الفواكه الحمضية، التي تنتشر بشكل زائد في فصل الشتاء، وتمتاز هذه الفاكهة بتعدد أنواعها وألوانها، وفصائلها أيضا، كما أنها تمتاز بغناها بالعديد من العناصر الغذائية، التي تجعلها مقاومًا جيدًا للأمراض، كما أن البرتقال شجرة طيبة وهي من الأشجار الخيّرة المعطاءة، وأكثرها صحة ومنفعة، إذ إن الشجرة الواحدة تنتج ما مقداره ألف ثمرة برتقال وأكثر، ويمكنها أن تستمر في إنتاج البرتقال لمدة 50 سنة،ففاكهة البرتقال هي الأغنى من بين الفواكه بالفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية، وهي من بين الفواكه الأكثر فوائد صحيًا في العالم، لذا يحرص الكثير من الناس على رعايتها في المنزل للحصول على فاكهتها طازجة دائما، وعن أنواع البرتقال يقول هناك العديد من أنواع البرتقال منها "البرتقال الحلو"، ويعرف في بعض البلدان باسم البرتقال السكري، وهو من أجمل وأهم أنواع البرتقال، ويمتاز بخلوه من الطعم اللاذع الذي يميز الحمضيات، بوجه عام، كما أنه يتميز بأهميته الاقتصادية، وذلك لأنه يتم استخدامه في تصنيع العصائر الطبيعية، لقلة أليافه وجمال طعمه و"البرتقال اليوسفي "وهو أصغر حجما من البرتقال العادي، ويمتاز بسهولة نزع قشوره وسهولة إخراج فصوصه، ويمتاز بمذاقه الذي يخلو من الطعم الحمضي، ويميل إلى الحلاوة، و"البرتقال أبوسرة، وقد سمى بهذا الاسم ويتميز بطعمه الحمضي، المائل إلى السكر كما يوجد برتقال الكمكوات "ويعرف أيضا باسم البرتقال الياباني، أو البرتقال الذهبي، ويمتاز هذا النوع من البرتقال بصغر حجمه وبطعمه الحلو المائل إلى الحمضية، كما أنه غني بالفيتامينات والعناصر الغذائية وأيضا "برتقال الأحمر أبو دمو"، ويمتاز هذا النوع من البرتقال المسمى بالبرتقال أبو دمو، بصغر حجمه، فضلا عن لونه الأحمر الداكن، وهذا اللون الأحمر يرجع لاحتوائه على الأنثوسيانين، ويعرف أيضا ببرتقال دم الزغلول.