كرم الشيخ صفوت محمد عمارة، من علماء الأزهر الشريف، حفظة القرآن الكريم، خلال الحفل السنوي لعام 1442ه – 2020م؛ حيث تم تكريم 200 متسابق، منهم 8 لحفظهم القرآن كاملا، و10 لحفظهم ثلاثة أرباع القرآن، و12 لحفظهم نصف القرآن، و14 لحفظهم ربع القرآن، و156 لحفظهم جزء وجزئين وثلاثة من القرآن الكريم، وبحضور عدد من الشخصيات العامة بمحافظة كفرالشيخ. بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها ابتهالات ومدائح دينية، وعرض نماذج من الدارسين، تخللها كلمات لضيوف الحفل، واختتمت بكلمة للشيخ صفوت عمارة، حيث قال: "الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد، نحن اليوم في لقاء يجمعنا فيه كتاب الله عز وجل، فالقرآن الكريم من أعظم النِّعَم الَّتِى مِنَ الله بها على عباده المؤمنين وأعظم الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله هي حفظه لكتاب الله، ولقد ميز الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم عن سائر الكتب السماوية بأن تعهد بحفظه فقال الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الحجر:9)؛ حيث تعهد الله سبحانه وتعالى بحفظ القران فقال وإنا للقرآن لحافظون من أن يزاد فيه باطل ما ليس منه، أو ينقص منه ما هو منه من أحكامه وحدوده وفرائضه، ولقد تكالب الأعداء عليه منذ أول إشعاعة له، وتداعت الأمم عليه، وتآمر المتآمرون، وخطط المخططون لتحريفه إلا أنهم لم يستطيعوا فلم تتبدل فيه كلمة زيادة أو نقصًا، ولا يختلف فيه حرف تقديمًا أو تأخيرًا، لأن هناك قوة أكبر لا يستطيعها بشر، تمثلت في حفظ الله لكتابه الكريم". وفى نهاية كلمته قدم الشيخ "صفوت عمارة" الشكر والتقدير لأولياء أمور المتسابقين لحرصهم على تربية أبنائهم وتنشئتهم على كتاب الله وسنه رسوله الكريم، ولمكاتب تحفيظ القرآن الكريم، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لما يقدمونه من إعداد نشء سليم الفكر والعقيدة، وتم تكريم الفائزين بالمسابقة بجوائز مالية وعينية، تقديرًا وتحفيزًا لهم.