صرح الدكتور شريف عبد الرحيم رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناحية بوزارة البيئة، بأن الظواهر الجوية المتطرفة للمناخ المتمثلة في السقيع الشديد إلى الاحترار الكبير أسفرت بالسلب على الأنشطة البشرية، مشيرا إلى أن التقلبات المناخية أصبحت مستمرة، وكل الاعتقادات والتوقعات الخاصة بالطقس اصبحت خاطئة، منوها إلى مناخ مصر لم يصبح مثلما تردد: "حار جاف صيفا دفئ ممطر شتاءً". وأوضح عبد الرحيم أن كمية الأمطار التى تنزل على مدار الشهور بإمكانها بسهولة بأن تهبط خلال ساعة واحدة، وهذا يؤثر في البنية التحتية، ويؤدى إلى وقوع الكوارث، هذا بالإضافة إلى زيادة منسوب سطح البحر الذى يهاجم الأراضي المنخفضة، ويعمل على زيادة الملوحة به، ويؤثر في الزراعة، ويهدد الحياة البرية بصفة عامة للإنسان والحيوان والنبات، مؤكدا أن كل ذلك بسبب الإفراط في استخدام الطاقة والوقود الأحفورى والفحم بطريقة غير رشيدة مما أدى إلى زيادة غازات الانبعاثات الحرارية، في الغلاف الجوى، وهذا الذي أدى إلى حبس الحرارة داخل الأرض وظهور التقلبات المناخية. ونوه بأن مؤتمر قمة الأرض الخاص والتى عقدت بمدينة "ريو" أول من وجه الانتباه إلى تغير درجة حرارة الأرض، وانبثق منها الاتفاقية الإطارية للتغيرات المناخية، حيث اجتمع العالم كله بمجموعة من الإجراءات لتقليل التاثيرات السلبية له من أجل مجابهة هذا التغير الكبير الذي حدث بدرجات الحرارة، حيث تم إنشاء هيئة تسمى "الهيئة الدولية لتغير المناخ"، والمشكلة من منظمة الأرصاد العالمية، و"اليونيب" الأممالمتحدة للبيئة، لافتا أن تلك الهيئة تعمل على إصدار تقارير كل خمس أو سبع سنوات تبرز وتوضح السبب الرئيسي في التغيرات التى تحدث للمناخ والأنشطة التى تزيد من ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى رصد الغازات التى تزيد من الاحترار الجوي.