أكد مجلس السياحة والسفر العالمي، أن لقاح فيروس كورونا المستجد سوف يساعد على المدى الطويل على عودة الحركة السياحية، ولكن يجب ألا يكون من متطلبات السفر الرئيسية، مشيرا إلى انه من الممكن استئناف السفر الدولي بالفعل بأقل قدر من المخاطر من خلال مزيج من أنظمة الاختبار الفعالة وبروتوكولات النظافة القوية. ودع المجلس إلى سرعة اتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ القطاع واستعادة الحرية الشاملة والمتساوية للسفر إلى مواطني العالم، لافتا إلى ان جهود المجلس العالمي للسفر والسياحة والهيئات الصناعية الدولية الكبرى تظافرت إلى الاستعادة الفورية للسفر الدولي باستخدام عمليات مجربة ودون انتظار التطعيمات أو طلبها. وقال المجلس في بيان له اليوم الاثنين، إن العالم لا يمكنه انتظار طرح لقاحات COVID-19 كما يدرك المجلس أن الصحة العامة لها أهمية قصوى ونرحب بإطلاق اللقاحات المتغيرة مؤخرا، والذي ستلعب على المدى الطويل دورًا رئيسيًا في مكافحة فيروس كورونا واستعادة السفر الدولي. وتابع المجلس ان متطلبًا السفر سيؤدي إلى تأخير إحياء قطاع السياحة والسفر المتعثر بالفعل، والذي يحتاج إلى إعادة التشغيل الآن لإنقاذ نفسه، وملايين الوظائف في هذا القطاع وخارجه، والاقتصاد العالمي، ستوفر عودة الناس إلى العمل أيضًا فوائد صحية هائلة لأولئك في جميع أنحاء العالم، الذين تأثرت سبل عيشهم بجائحة COVID-19 المدمرة. واكد المجلس خلال تقريره الأخير، أن 174 مليون وظيفة عالمية في مجال السياحة والسفر مهددة الآن، ويؤكد فتح السفر مطاري هيثرو بلندن ودبي، مع بروتوكولات الاختبار والنظافة المناسبة، أن السفر الدولي يمكن أن يتم بالفعل بأقل قدر ممكن من المخاطر المقبولة، وذلك بجانب أربعة تدابير رئيسية يجب تنفيذها لاستعادة السفر الدولي بأمان، بما في ذلك أنظمة الاختبار المعترف بها عالميًا قبل المغادرة، وبروتوكولات الصحة العامة والنظافة العامة التي تتماشى مع المعايير المعمول بها عالميًا التي حددتها منظمة الطيران المدني الدولي (وبروتوكولات السفر الآمن WTTC والاعتماد الصحي في المطارات)، ونظام إدارة المخاطر، وبطاقات السفر المتسقة والمعترف بها دوليًا. وحذر مجلس السياحة والسفر والهيئات الصناعية من إدخال ما يسمى ب "جوازات السفر الصحية" - على عكس تصاريح السفر المعترف بها دوليًا التي يتم النظر فيها حاليًا - والتي لن تؤدي إلا إلى مزيد من تأخير الاسترداد. وقالت جلوريا جيفارا، الرئيس والمدير التنفيذي، ان المجلس يرحب بالتطورات المذهلة وتشجع بشكل كبير التقدم الطبي في لقاحات COVID-19 التي شهدت بداية التطعيمات ضد فيروس كورونا، مشيرة إلى ان اللقاحات التي يتم طرحها حاليًا ستغير قواعد السفر حقًا، والتي ستمثل بداية عودتنا إلى أسلوب حياة أكثر طبيعية ورؤية عودة السفر الدولي الآمن والواثق. ستكون لقاحات COVID-19 الآمنة والفعالة حاسمة في مكافحة الفيروس واستعادة الثقة للناس للتفاعل مع بعضهم البعض، ومع ذلك، سيستغرق تطعيم العالم وقتًا طويلًا ولكي يكون للقاحات تأثير كبير على سكان العالم، ولا يمكن لقطاع السفر والسياحة العالمي الانتظار، يجب ألا يكون التطعيم شرطًا للسفر ولكن يجب أن يتعايش مع أنظمة الاختبار وأن يُعتبر تعزيزًا تدريجيًا للسفر الآمن بالفعل. كما يجب على الحكومات الآن إظهار القيادة من خلال فتح ممرات سفر ثنائية على الطرق الدولية الرئيسية مع البلدان التي تطبق نفس عمليات إدارة المخاطر القوية." تحذر WTTC وACI وWEF وICC من إدخال ما يسمى ب "جوازات السفر الصحية" - على عكس جوازات السفر المعترف بها دوليًا والتي يتم النظر فيها حاليًا - والتي لن تؤدي إلا إلى مزيد من تأخير الاسترداد. عانى القطاع من ضغوط هائلة منذ بدء تفشي المرض، وأظهرت أبحاث WTTC الأخيرة أن 174 مليون وظيفة عالمية في مجال السياحة والسفر معرضة للخطر الآن.
