قال رجب حامد، خبير المعادن الثمينة، إن سوق الذهب المصري تأثر بقوة بهبوط الأونصة العالمية بداية الأسبوع وشهدت الصاغة حركة أكبر عن مبيعات الأسابيع الماضية بالرغم من انتشار شائعات بالصاغة المصرية، بعودة جرام الذهب عيار 24 تحت مستوى 900 جنيهًا كالعام الماضى خصوصًا مع انتشار خبر استلام مصر أول شحنة لقاحات فيروس كورونا من الإمارات. وأضاف، أن سعر الجرام 24 بلغ 918 جنيه والجنيه الذهب 6432 جنيه، وبلغ عيار 21 مبلغ 804 جنيه وجرام 18 مبلغ 690 جنيه وهذا سعر الذهب الخام بدون مصنعيات الذي يتراوح متوسطها في الصاغة المصرية من 30 إلى 60 جنيه. تجدر الاشارة أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعًا في الوعي لدى كل المتعاملين في الصاغة المصرية من جانب فرق العيارات وفرق المصنعيات والسعر المحلى والعالمى بجانب توقعات الأسعار. وذكر حامد، أن المعدن الأصفر سيظل مرآة تعكس التطورات السياسية والاقتصادية، مؤكدة أن المتابع الجيد لحركة الذهب الأسبوعية والشهرية يستطيع أن يدرك الأحداث العالمية ومدى الاتجاه نحو الانتعاش أو الانكماش. وتابع أن الأونصة صعدت إلى 1875 دولار مع بوادر المخاوف من الانكماش والتضخم وهبطت إلى 1823 دولار مع حالات التفاؤل بلقاحات كوفيد-19، ولهذا فان اتجاه أونصة الذهب دومًا تكون ترجمة حقيقة لوضع الأسواق العالمية فحدة الصعود تكون نتيجة عدم الاستقرار وغياب الشفافية عالميًا والعكس مع ثبات الأسعار نجد أن الاستثمارات كلها تتحرك وتعود شهية المخاطرة. وأفاد أنه في الفترة الأخيرة كان الرابح الأكبر في ظل كل الظروف الاقتصادية والسياسية هو المعدن الأصفر فمع الانكماش قبل الانتعاش نجد أن الإقبال على الذهب دومًا في ازدياد والشاهد على هذا أزمة فيروس كورونا التى تراجعت معها معظم بورصات الأسهم والعملات فيما عدا الذهب الذي حقق أرقام قياسية وصلت بالأونصة إلى رقم تاريخي على الإطلاق عند مستوى 2074 دولار منتصف أغسطس الماضى وقفز الجرام بالسوق المحلى أكثر من 1000 جنيه لأول مرة على الإطلاق وحتى الأسبوع الماضى التى كثر الحديث عن هبوط أونصة الذهب فالأسعار مازالت أعلى بكثير عن عام 2019 والجرام مازال يتربع فوق سعر 950 جنيه لعيار 24 والجميع يدرك أن هذا هو مستوى الذهب حاليًا ويعتبر فرصة شراء لمن ينظر إلى المدى الطويل. واستطرد خبير المعادن الثمينة، أن أونصة الذهب حاليًا تقع بين المطرقة والسندان وفارق 30 دولار في اليوم الواحد أصبح من الأمور المعتادة لمتابعين الأسعار فمع انتشار حالات التفاؤل بنتائج شركة فايزر في توزيع لقاحات كوفيد-19 في المملكة المتحدة بدأت حالات البيع والعزوف عن الملاذ الآمن والاتجاه نحو شهية المخاطرة بالبورصات والأسهم. وأكد حامد، أن هذا أمر طبيعي لاتجاه الأونصة إلى أقل من 1823 دولار وعلى النقيض صعدت الأونصة فوق 1875 دولار مع عودة الحديث عن خطط التحفيز والحاجة إلى دعم الاقتصاد سواء الأوروبى أو الأمريكى وظهر هذا جليًا مع حديث كريستين لاجارد حول خطط التحفيز الأوروبى التى قد تصل إلى أكثر من 500 مليار يورو و605 مليار دولار وكلما طالت فترة عدم استدامة الايجابيات عن الأسواق فسهل جدًا عودة الأونصة إلى مستوى 1900 دولار قبل نهاية العام. وأشار إلى أن الذهب أغلق على 1840 دولار بفارق 5 دولارات عن سعر افتتاحه الأسبوعى ومتمسكًا بحالة الصعود رغم انخفاض حيازة الصناديق الاستثمارية والبنوك المركزية لكن عوض الذهب الطلب عليه من جانب انتعاش أسواق الحلي والمشغولات بجانب ارتفاع الطلب الاستثماري من الأفراد وكلما اقتربت 2020 من نهايتها كلما ابتعد الذهب عن الحاجز النفسي 1800 دولار لتضمن الأونصة تحقيق مكاسب فوق 20% خلال العام الحالى. وعن الفضة قال حامد، إنها سايرت الذهب في الصعود والهبوط وتأثرت بضعف الدولار وضعف شهية المخاطرة في بداية الأسبوع لتصعد من بداية الأسبوع في اتجاه 25 دولار ولامست يوم الثلاثاء أعلى مقاومة لها عند 24.95 دولار في بورصة كيوميكس نيويورك وعادت بعدها للهبوط بنفس الأسباب المعتادة وهي حالات جنى الارباح وضغط التداولات الإلكترونية لتستقر باقى تداولات الأسبوع تحت مستوى 24 دولار وقريبة من مستوى الافتتاح ومازالت الرهانات في صالح المعدن الأبيض ومستوى 29 دولار يمكن أن يتحقق قبل نهاية العام مع أي انتكاسة للعملة الخضراء خصوصًا أنها تعانى من الضعف والدولار اندكس في أقل مستوى له منذ سنتين تحت 91 نقطة مقابل العملات الأوروبية. وأوضح، أن الحديث في الفترة الحالية عن البلاتينيوم وظاهرة ثبات أسعاره نحو الصعود وعدم تأثره مثل باقى المعادن الثمينة بالأحوال السياسية أو الاقتصادية حيث أغلق الأسبوع الماضى على 1024 دولار ليتمسك بحاجز 1000 دولار محققًا أعلى سعر له الأسبوع الماضى 1055 دولار مقتربًا من أعلى سعر له خلال العام 1080 دولار.