وسط الصراع العالمي الشرس.. مصر أولى الدول الحاصلة على اللقاح.. ونواب: السيسي يضع صحة المواطن نصب عينيه.. والحكومة أدارت أزمة كورونا بحرفية

تنافست المختبرات والمعامل خلال الشهور الماضية، وبالتحديد منذ بداية أزمة فيروس كورونا، للوصول إلى عقار يقضي على المرض اللعين، حيث كانت الدول الكبرى تعمل على قدم وساق للفوز ب"تورتة" اللقاح المنتظر.
ظهر اللقاح، واشتد الصراع بين الدول، وباتت المنافسة شرسة للحصول على كمية أكبر من العقار الذي طال انتظاره لفترة طويلة، فكانت مصر بين الكبار، وأولى البلاد التي حصلت على لقاح كورونا الصيني الذى أنتجته شركة سينوفارم بواقع 50 ألف لقاح كشحنة أولية.
يوما تاريخيا
واستقبلت مصر، مساء الخميس الماضي، الدفعة الأولى من لقاح فيروس كورونا المستجد من إنتاج شركة (سينوفارم) الصينية، بمطار القاهرة الدولي، قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بحضور الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، والسفير الصيني لدى مصر (لياو لي تشانغ)، والسفيرة مريم الكعبي القائم بأعمال السفير الإماراتي لدى مصر.
وقالت الدكتورة هالة زايد: إن مصر تشهد يومًا تاريخيًا، موجهة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لحرصه على توفير لقاح فيروس كورونا للشعب المصري، مؤكدة أن مصر أول دولة أفريقية تحصل على لقاح فيروس كورونا، مشيرة إلى عمق وترابط العلاقات مع الشعب الإماراتي بالإضافة إلى علاقات الصداقة مع الشعب الصيني، حيث استطاعت مصر الحصول على أولى شحنات اللقاح الصيني من شركة (سينوفارم) الصينية بدعم من شركة G42 الإماراتية للرعاية الصحية.
وأكدت الوزيرة خلال مؤتمر صحفي عقدته بمطار القاهرة الدولي، أن أزمة كورونا أظهرت تضامن الشعوب، حيث وجهت الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة والحكومة الصينية لدعمها الشعب المصري في الحصول على تلك اللقاحات، لافتة إلى أن ذلك اللقاح هو ما تم إجراء التجارب الإكلينيكية عليه في مصر، معربة عن فخرها بالمشاركة من أجل الإنسانية، في التجربة الإكلينيكية للقاح الصيني.
ولفتت الوزيرة إلى أن ذلك اللقاح حصل على موافقة الطوارئ من منظمة الصحة العالمية، قائلة: إن الأولوية في توزيع اللقاح وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ستكون للأطقم الطبية العاملين بالقطاع الصحي بمستشفيات العزل والصدر والحميات، بالإضافة إلى مرضى الأورام والفشل الكلوي وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وذكرت الوزيرة، أن تلك الشحنة أولى الشحنات ضمن عدة شحنات متتالية سيتم استقبالها تباعًا خلال الفترة القادمة، مؤكدة توفير اللقاح بالمجان وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتة إلى التعاقد مع التحالف الدولي للأمصال واللقاحات (جاڤي) للحصول على المزيد من اللقاحات، مضيفة أنه يتم أخذ اللقاح في عضلة الكتف على جرعتين يفصل بينهما 21 يومًا.
وتابعت: أنه سوف يتم تدشين موقع إلكتروني لحجز اللقاح للفئات المؤهلة وإتاحة كافة التفاصيل الخاصة باللقاح عليه، بالإضافة إلى الخط الساخن 15335.
فايز أبو خضرة
صحة المواطن أولى اهتمامات القيادة السياسية
النائب فايز أبو خضرة عضو مجلس النواب، وجه الشكر والتقدير للقيادة السياسية على اهتمامها بمصلحة المواطن المصري، ووضع مصر على الخريطة العالمية، وذلك بعد حصول مصر على أولى شحنات اللقاح الصيني.
وأضاف "أبو خضرة" في تصريح خاص، ل "البوابة نيوز": "شيء عظيم ومحترم أن تكون مصر من أولى البلاد التي حصلت على هذا اللقاح، حيث يؤكد أن الدولة تسير على الطريق الصحيح، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه حكم البلاد وهو يضع صحة المواطن أولى اهتماماته، ابتداءً بحملة 100 مليون صحة حتى وقتنا هذا".
وقال عضو مجلس النواب: "نشكر دولة الإمارات الشقيقة على دعمها لمصر في هذا الأمر، موضحا أن اللقاح تم تجربته سريريًا وأصبح من ضمن اللقاحات المصنفة عالميًا ضد فيروس كورونا".
وأكد النائب، أن الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة مقاتلة من الطراز الأول، وأثبتت أنها طبيبة وإنسانة بدرجة إمتياز، حيث إنها تقوم بكل ما يحتاجه الوطن، وظهر ذلك في الفترة الأخيرة التي أثبتت فيها قدرتها العالية على العمل في أشد الأماكن خطورة، وتابع: "نشيد بها وبأدائها، وسيختفي المرض اللعين قريبًا إن شاء الله".
اللواء مليجي فتوح
الحصول على اللقاح الصيني قبل الآخرين تأكيد على قيمة ومكانة مصر
من جانبه، قال اللواء مليجي فتوح عضو مجلس النواب، إن حصول مصر على أولى شحنات اللقاح الصيني شيء يحسب للقيادة السياسية الحكيمة التي تهتم بالمواطن المصري.
وأضاف "فتوح" في تصريح خاص، ل"البوابة نيوز"، أن يحصل المواطن المصري على لقاح كورونا قبل الآخرين شيء عظيم يؤكد قيمة ومكانة الدولة المصرية الموجودة دائمًا في الصدارة، موجها الشكر والتقدير للدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة التي يشهد لها بالكفاءة بفضل جهودها الكبيرة خلال الفترة الأخيرة، وتابع: "الجميع أشاد بأدائها المميز على المستوى العالمي".
وأكد عضو مجلس النواب، أن مصر ستظل مرفوعة الرأس بأبنائها، وجيشها، وشرطتها، ومؤسساتها الوطنية العريقة.
صبحي الدالي
السيسي يعمل ليل نهار من أجل مصر
وفي نفس السياق، قال النائب صبحي الدالي عضو مجلس النواب، إن حصول مصر على أولى شحنات اللقاح الصيني يأتي بفضل الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يعمل ليل نهار من أجل مصر وشعبها.
وأضاف "الدالي" في تصريح خاص، ل"البوابة نيوز"، أن مصر تربطها علاقات قوية مع الصين، ودول أخرى عديدة، وذلك بفضل القيادة السياسية الحكيمة التي تبذل قصارى جهدها للنهوض بالوطن، موضحا أن الدولة تسير على الطريق الصحيح، والأيام المقبلة ستشهد حصول مصر على عدد من شحنات لقاح فيروس كورونا.
ووجه عضو مجلس النواب، الشكر لدولة الإمارات الشقيقة على دعمها المتواصل لمصر، مشيدا بالجهود العظيمة التي تقدمها الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة.
أمل رمزي
اللقاح الصيني أبلغ رد على المشككين
وقالت النائبة أمل رمزي عضو مجلس الشيوخ عن حزب الوفد، إن الدولة المصرية أثبتت أنها قادرة على قراءة المستقبل، واتضح ذلك جليا في التعامل مع جائحة كورونا منذ بدايتها، والتحركات التى استهان بها البعض حينذاك، ولكن الآن وبعدما أصبحت مصر في مقدمة الدول التى حصلت على لقاح كورونا الصيني الذى أنتجته شركة سينوفارم بواقع 50 ألف لقاح شحنة أولية، أبلغ رد على المشككين والمتشائمين حينذاك.
وأكدت "رمزي" في تصريحات صحفية، أن حصول مصر على اللقاح في مقدمة الدول وسط صراع عالمي شرس، ومنافسة بين الأقوياء على تأمين أكبر قدر من الجرعات من اللقاح، مما يؤكد بما لا يدع مجال للشك أن رسائل الدعم التي قدمتها مصر لحلفائها وأصدقائها، وفى مقدمتهم الصين في بداية أزمة وباء كورونا، كان لها دورا كبيرا في وقوفها اليوم على أرض صلبة.
وتابعت: أرسلت مصر طائرات مساعدات لأصدقائها في بكين، ومن ثم أصبحت مصر من أوائل الدول التي تتلقى جرعات اللقاح الصيني ردا لجميل مساندة القاهرة لبكين، وأن هناك عدة شحنات متتالية سيتم استقبالها تباعًا خلال الفترة القادمة، مؤكدة توفير اللقاح بالمجان وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو ما يعكس أيضًا اهتمام القيادة السياسية بحياة المواطنين، واستكمالا للخطوات التي اتخذتها في منظومة الصحة".
وأكدت، أن الصين لم تكن الدولة الوحيدة التى توجهت إليها مصر بمساعدات، فقد أرسلت أيضًا طائرة لإيطاليا في الوقت الذى كانت فيه الأكثر تضررا من الوباء في أوروبا، وكذلك إلى عدد من الدول العربية والأفريقية، وهذا يعكس حجم الدولة المصرية وقدرتها وقوتها في المنطقة وقرائتها للمستقبل بشكل أفضل.