تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم بعيد القديسين يوحنا الدمشقي، والقديسة الشهيدة بربارة. الجدير بالذكر أن القديس يوحنا الدمشقي زعيم ناظمي التسابيح، وسيّد الترتيل في الكنيسة الأرثوذكسية وأصله عربي، آباؤه وأجداده استوطنوا دمشق وتبنُّوا الثقافة اليونانية وثقافته اليونانية واضحة من خلال أناشيده القوية في اللغة اليونانية. يقول الأب المغبوط اسبيرو جبور، في حديثه عن قديسنا الدمشقي متسائلًا: ماذا بقي لدمشق من يوحنا الدمشقي؟ ويجيب، بقيّ الاسم فقط ويضيف، هل تستطيع دمشق اليوم أن تُخرّج أُناسًا مثله؟ نعم يمكن، ولكن كيف؟. ويتابع الشماس اسبيرو، قائلًا:"نحتاج إلى شباب غيّورين مستعدّين لكي يكونوا شهداء للمسيح هل هؤلاء هم موجودين الآن؟! نعم موجودين الآن وبالأمس وغدًا.. ولكن المفقود هو الحماس الديني حماس الشهداء، مفقود في كنيستنا الانطاكية. الأنانية طاغية! ما من أحد، يستعد ليكون شهيدًا كل يوم وكيف نكون شهداء كل يوم؟ في الصلاة والصوم والقراءات الروحية. ما زلنا، نملك خاصيات ليكون عندنا شباب أشدّاء مثل يوحنا الدمشقي. نعم البلد الذي أخرج يوحنا الدمشقي، قادرٌ أن يُخرج اليوم الكثير من امثاله، ولكن ما ينقصنا هو الاندفاع الاستشهادي! نسأل الله أن يعطينا جميعًا، أن ينبض، بالروح القدس، قلب يوحنا الدمشقي في قلوبنا". القديسة بربارة الشهيدة وتابع:" إنَّ ما عاشه أجدادنا في يومياتهم، كان مرتبطًا لدرجة وثيقة بايمانهم، وهذا ما نراه مثلًا في عيد القديسة البربارة، التي نعيّد لها اليوم، ومن هذه الأقوال الجميلة.. بالبربارة بتطلع المي من قدوح (كعش) الفارة. وعندما لا تمطر السماء في هذا العيد يُقال: إن لم تروَّ الأرض في عيد البربارة رد قمحك إلى الكوارة. فلماذا نأكل القمح المسلوق ليلة عيد القديسة بربارة، وماهو ارتباط القمح بالعيد؟.. ومن العادات والتقاليد أن نأكل القمح المسلوق في عيد القديسة العظيمة في الشهيدات بربارة! وذلك لأن حبة القمح لا تُثمر ولا تأتي بسُنبلة، إلا إذا ماتت!. وكما قال الرب يسوع له المجد، إن لم تمت حبّة الحنطة فإنها تبقى وحدها، ولكن إن ماتت تأتي بثمرٍ كثير". - يا قديسه بربارة عند ربِّكْ مختارة أبوكي هالكافر عباد الحجارة. - جاب السيف ليدبحك صار السيف سنارة. - جاب الحبلي ليشنقك صارت الحبلي حراقة. - قالت البنت يا رحمان يا خالق كل الأكوان اقبل دمي كالقربان حبًا بدين النصارى كل من كحَّلْ عينيه تدر البركي بين ايديه ومن عذاب النار تنجيه ومن نار جهنم وشرارا - سِرْ يا خيي واتبعها دين المسيح مرجعها واطلبوا جميعًا شفاعتها عاشت القديسة بربارة.
