اليوم تمر عشرون عاما على ذكرى مذبحة الحرم الإبراهيمي التي راحت ضحيتها دماء زكية ساجدة لربها فجر يوم من أيام رمضان على يد أحد متطرفي الكيان الإسرائيلي. هذا الكيان الذي ما انفك يدعي الديمقراطية ويتشدق بحقوق الإنسان يسقط في قاع الخسة والنذالة. في تلك الذكرى يصبح الاقتراب من ذلك المجتمع لسبر غور ماهية وآليات إفراز أمثال جولشتاين أمرا بالغ الأهمية خاصة بعد أن أعلن الكنيست نيته بحث مشروع قرار خاص بفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، الأسبوع المقبل. حيث تقدم عدد من الحاخامات ورؤساء المدارس الدينية بطلب بفرض السيادة الإسرائيلية على جبل الهيكل "باحة الحرم القدسي" من خلال التماس تقدموا به للكنيست مطلع الأسبوع الجاري. من هنا يصبح مستقبل فلسطينيو 48 مرهونا بالمزاج العام لمجتمع تبزغ نبتة الكراهية من أراضيه سواء الثقافية أو الاجتماعية أو حتي التنظيمية، يصبح تكرر مثل هذا الحادث أمرا عاديا.