سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأكواب البلاستيكية والورقية تحت المجهر.. دراسات تكشف أضراراها على الصحة.. خبراء يشرحون تفاعلاتها الكيميائية ويؤكدون: اختلاطها بالمواد الساخنة ينتج عناصر ثقيلة مؤثرة على الجسم
ينتشر استخدام الأكواب الورقية في مصر ومختلف دول العالم حيث تستخدم لتناول المشروبات الساخنة والباردة وهو الأمر الذي قد يبدو في شيء عملي، إلا أن دراسة جديدة أشارت إلى أن استخدام الأكواب يمثل نمطا من بين الأنماط السلوكية الخاطئة التي يتبعها البعض في حياتهم اليومية دون معرفة للأضرار التي يمكن أن تسببها وهو الأمر الذي كشفت عنه الدراسة مؤكدة أن تناول المشروبات الساخنة في الأكواب الورقية يمكن أن يتلوث بجزئيات البلاستيك الصغيرة في دقائق. وأضافت الدراسة التي أجراها المعهد الهندي للتكنولوجيا في خراغبو لتصدر منذ أيام عن أن سكب الماء الساخن في أكواب ورقية بحجم 100 مل لمدة 15 دقيقة نتج عنه في المتوسط 25 ألف قطعة بلاستيكية دقيقة لكل كوب بعد فحص الماء الساخن تحت مجهر قوي حيث تم العثور على معادن مثل الزنك والرصاص والكروم في الماء وهو ما رجح الباحثون بأن الجزيئات جاءت من نفس البطانة البلاستيكية. أكد الدكتور مروان سالم، الخبير الدوائي، أن استخدام الأكواب الورقية فقط أفضل إلا أن هناك للأسف شيوع في استخدام الأكواب البلاستيكية واستخدامها لعمل المشروبات الساخنة وهو الأمر الذي يمكن أن يتسبب في أضرار صحية خاصة إذا كانت تلك الأكواب مصنوعة في مصانع بير السلم وكانت صناعتها غير مطابقة للمواصفات الأمر الذي قد يؤدي إلى التسبب بتفاعلات كيميائية بين البلاستك والمشروبات الساخنة التي يتم تناولها خاصة أن البلاستيك يتفاعل بسرعة مع الحرارة وهو ما قد ينتج عنه عناصر ثقيلة تؤدي إلى تفاقم مشكلات صحية على المدى الزمني البعيد حسب نسبة التعرض للتلوث وحسب طبيعة كل حالة تتعرض لتلك الملوثات. ولفت سالم إلى أن المشكلة الأخرى هو أن الأكواب الورقية كذلك قد يتم صنعها بصورة غير صحية هي الأخرى وهو ما يفسر تغيير طعم ورائحة الغذاء داخل تلك الأكواب أو المنتجات حيث سبق لمنظمة الصحة والدواء الأمريكية التحذير منها في ظل استخدام مواد خطيرة في صناعتها كمادة البولي أثيلين ويظهر هذا في طبقة شمعية تبطن الأكواب من داخلها وتتفاعل مع المواد الساخنة منتجة مركبات كيميائية مسرطنة وهو ما يجعل ملمس الكوب ناعم من الداخل. ولفت سالم على ضرورة استخدام الورق الصحي الذي يتم تصنيعه في مصانع حاصلة على شهادة في الجودة حيث يمكن استخدامها في نقل وتخزين الأغذية لأنها أكثر صحية من الأكياس البلاستيكية. أكد الدكتور محمد المحروس، الاستشاري والباحث في العلوم البيولوجية والهندسة الجزيئية، أنه في بعض الأحيان قد تتكون طبقة غير اعتيادية فوق سطح الكوب الورقي وتلاحظ بالعين المرئية المجردة أو غير المجردة وهي أنواع مختلفة من المواد الكيميائية التي لا يصلح استخدامها في المشروبات الساخنة وإنما في المشروبات الباردة، لافتًا إلى إن أخطر تلك المواد هي مادة الواكسكوتيد وهي من المفترض أنها مادة مقاومة للحرارة. وأضاف المحروس أن الإصابة بالمشكلات الصحية سيكون هو النتيجة الأساسية مع الاستمرار في استخدام الأكواب الورقية في تناول المشروبات الباردة، لافتًا إلى أن الأضرار الصحية التي قد تقع للشخص أمر يتوقف على نسبة التعرض والحالة الصحية لكل شخص ومعدلات استخدام الأكواب ومعايير الجودة التي يتم صناعتها به.