انطلقت منذ أيام قليلة فعالية جديدة ومهمة على منصة ألبوم الوطن الإلكترونية حول الحرف التراثية المهمة والشهيرة لإمارة الشارقة وذلك في إطار مبادرة ألبوم الوطن للفنون المرئية لحفظ وتوثيق التراث التى أطلقها الإعلامى أحمد راضي وفي اتصال معه قال أن معرض الحرف التراثية المهمة لإمارة الشارقة بدأ بالفعل على منصة ألبوم الوطن من خلال مبادرة ألبوم الوطن للفنون المرئية لحفظ وتوثيق التراث يوم 5 من الشهر الحالي ومستمرة حتى يوم 30 والمعرض يلقي الضوء على بعض الحرف التراثية والمهمة لإمارة الشارقة التى تتميز بتراثها الحضاري الذي ورثته عبر مختلف مراحلها التاريخية والحضارية ويظهر ذلك بوضوح كبير في تعدد الفنون الشعبية والحرف والمصنوعات التقليدية التي تعكس الأصالة وذوقا فنيا وتراثا غنيا مدهشا والصور المعروضة عبر المعرض الإلكترونى لمنصة ألبوم الوطن إهداء من مركز التراث العربي الموقر بالصرح الثقافي الهام معهد الشارقة للتراث. ومن الحرف التى يلقي الضوء عليها معرض ألبوم الوطن الإلكترونى للحرف التراثية لإمارة الشارقة حرفة الخوص وسعف النخيل، بمسمياتها المحلية ك «االسفة، والسرود، والقفة، والتلي وصناعة الحبال من ليف النخيل وغزل الصوف وصناعة المراكب وغزل شباك الصيد والتمر. وحرفة السدو التى تعتبر من الحرف التراثية المهمة وكانت تعتمد قديمًا على وبر الجمال، أما اليوم فالنساء يستخدمن الصوف ويقمن بصبغه، ويصنع السدو بشكل خيوط عمودية تمد على أوتاد باستخدام آلات خاصة حادة مصنعة من قرن الغزال، ولابد لصانعته من تعلم الطريقة الصحيحة لمد القطن على آلة النول، وهي آلة خشبية بأحجام مختلفة توضع بشكل عمودي، ثم تستخدم آلة أخرى تسمى النير لتثبيت الخيوط، بحيث توزع في الأعلى والأسفل، ثم تأتي عملية تنفيذ الغرز للرسم على السدو، وله أنواع عديدة تجتهد الحرفيات في تنفيذها. وتتطلب صناعة قطعة السدو، من أسبوع إلى أسبوعين. ومن الصور الموجودة بمعرض ألبوم الوطن الإلكترونى للحرف التراثية الشهيرة والمهمة بالشارقة حرفة وصناعة سف الخوص»، وهي من الحرف الأصيلة والتراثية المهمة، التي سهلت حياة الأهالي واحتياجاتهم اليومية قديمًا. حول إيقاع هذه الحرفة التي تعد النخلة هي المصدر والخامة التي اعتمد عليها في رسم أبعاد وملامح البيئة المحلية، القائمة على حياكة أوراق جريد النخل، لإنتاج مجموعة واسعة من الأدوات كالمهفة، وهي المروحة اليدوية، السفرة والحصير، والسلال، وأحجام مختلفة من الأوعية، لحفظ التمور، وأيضًا حياكة المكبة، وهو غطاء على شكل مخروطي يتم استخدامه لحفظ الطعام المقدم على السفرة. ومن صور الحرف التراثية المهمة لإمارة الشارقة التى يلقي الضوء عليها معرض ألبوم الوطن الإلكترونى للحرف التراثية لإمارة الشارقة حرفة سفه الخوص وهي نسج خوص النخل، إذْ ينظف الخوص ويشرَّح، وتصبغ كل كمية منه بلونه، ثم ينقع بعد ذلك في الماء لتليينه وتسهيل جدله، وتجدل النسوة من هذا الخوص جدائل تشبك مع بعضها بعضًا، وتشذّب بقص الزوائد منها لتصبح "سُفَّة" جاهزة لتصنيع العديد من الأدوات كالسلة والمهفَّة والمِشَبّ، والْجراب، والحصير وغيرها وأضاف الإعلامى أحمد راضي مؤسس وصاحب مبادرة ألبوم الوطن للفنون المرئية وحفظ التراث أن مبادرته تسعي بكل قوة أن يكون لها دور في حفظ وتوثيق تراث وكنوز الوطن وكافة المجتمعات العربية والثقافات المختلفة من خلال الفنون المرئية وإلقاء الضوء وإبراز الثقافات الأصيلة ويتم رصدها بتقنيات مختلفة سواء عن طريق التصوير الضوئى أو التصوير السينمائى من خلال الأفلام التسجيلية القصيرة، التى توثق بطريقة مميزة للحرف والعادات والتقاليد وذاكرة الأمة العربية، وفى الوقت نفسه تسعى المبادرة إلى إطلاق العديد من الفعاليات التى تركز على بلد بعينه، وترصد كل النواحى المختلفة والمتعددة وكنوزها وفنونها التراثية وما يمثله هذا البلد من ثراء ثقافي وفنى وحضارى ومعمارى وبشرى، والكنوز التراثية المختلفة التى تميز هذا المجتمع، وهو ما يمثله معرض الحرف والمهن التراثية التى تميز تراث إمارة الشارقة، الذى يلقى الضوء على أهم خصائص وسمات وأبعاد الفنون والحرف التراثية والتقليدية في الشارقة وما تمثله من ثراء فنى وبشرى راسخ في التراث المادى الأصيل لهذه الإمارة المهمة والأصيلة وتعكس أصالتها وعظمة كنوزها التراثية.