في مثل هذا اليوم 9 نوفمبر 1953 توفي مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود، وولد في الرياض لأسرة آل سعود الحاكمة في نجد ولما بلغ العاشرة من عمره انتقل مع عائلته إلى منفاها في الكويت بعد انتصار آل رشيد أمراء حائل على آل سعود وقضى طفولته فيها إلى أن استرد الرياض سنة 1901. وفي عام 1900 الموافق 1318ه وعندما بلغ عبد العزيز 28 سنة طلب عبد العزيز من والده الإمام عبد الرحمن السماح له باستعادة حكم أسرته إلا أن والده لم يسمح له بذلك خوفا عليه من عدوه الذي يفوقه في العدد والعدة لكن عبد العزيز نجح في إقناع والده فقام بصحبة 60 رجلًا لاستعادة الرياض عام 1901 الموافق 1319ه بعد أن قضى زمنا في واحة يبرين على أطراف الربع الخالي جنوب الجزيرة العربية. وقام بعد ذلك على جمع الأنصار من قبائل البادية لتقديم الدّعم والتأييد له بعد فترة فقد الناس آل سعود الدّعم بعد نفيهم إلى الكويت ثم توجه إلى المقاطعات الجنوبية من نجد وهي الخرج وحوطة بني تميم والحريق والأفلاج ووادي الدواسر فاستردها من آل رشيد سنة 1321ه/1903م ثم استرد القصيم عام 1905م/1324ه. امتنع الملك عبد العزيز طوال الحرب العالمية الأولى عن القيام بأي عمل عسكري ضد الشريف حسين وركز جهوده على مقارعة ابن الرشيد المنحاز للدولة العثمانية إلا أنه وقعت مناوشات بين الطرفين في كل من تربة البقوم والخرمة حول تبعيتهما لأي إقليم إذ يرى عبد العزيز أنهما من أراضي نجد بينما يرى الشريف حسين أنهما من الحجاز. وفي عام 1918م زحف عبد الله ابن الشريف حسين إلى "تربة البقوم" واحتلها بعد خلوها تقريبا من أهلها وبعد مقاومة دامت يومًا كاملًا من البقوم الباقين في تربة الذين رفضوا إلا الدفاع عن تربة ضد الشريف وجيشه وهم قلة، ودامت المقاومة في قصر منيف وعدة أماكن في تربة كان آخرها في قلعة شنقل وانتهت بعد مغيب شمس ذلك اليوم وقد إتجه معظم البقوم إلى حرة البقوم اعتزالا للحرب ولتحيزهم للإخوان ولموالاتهم للملك عبد العزيز واعتزالهم لتلك الحرب بسبب وجود فرسان من البقوم مع الشريف تحت لواء القائد عبد الله العسيس وأيضًا وجود فرسان من البقوم مع فرقة الإخوان تحت لواء القائد هزاع الصفراء. وكان الإخلاء والاعتزال بأمر من الأمير محمد بن غنام أمير البقوم وكان ذلك في الرابع والعشرين من شعبان، وفي اليوم التالي وصلت فرقة الإخوان إلى تربة البقوم فهزموا جيش الشريف عبد الله بن الحسين في قصر منيف وما حوله في مدينة تربة وذلك بتاريخ 25/شعبان/1337 هجرية. وتوفي الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود بقصره بمحافظة الطائف التابعة لمنطقة مكة يوم الاثنين 231373ه اثر نوبه قلبيه بعد معاناته من مرض تصلب الشرايين وصلي عليه في الحوية ثم نقل جثمانه من مطار الطائف إلى مطار الرياض القديم حيث نقل جثمانه إلى مصلى العيد في الرياض حيث اديت عليه صلاة الميت مرة اخرى بعد صلاة المغرب ثم نقل إلى مقابر العود حيث وري الثرى بعد حكم دام اثنتين وخمسين سنة وبلغ من العمر 80 سنة.