"وزيرة الصحة": "المتقاعدون وربات البيوت أكثر عرضه للإصابة بفيروس كورونا بنسبة 65%".. وأطباء يوضحون أسباب زيادة معدل الإصابة لهذه الفئة.. ويشددون على الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية

على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، اليوم الأحد، لعرض مستجدات الوضع الوبائي لفيروس "كورونا" المستجد واستعدادات الدولة لمواجهة الموجه الثانية للفيروس، أوضحت وزيرة الصحة أن 65% من الإصابات بالفيروس في مصر بين السيدات من ربات البيوت والمتقاعدين عن العمل، خاصة الذين يعيشون في مناطق غير جيدة التهوية.
وأشارت إلى أن الأماكن غير جيدة التهوية مع وجود إصابة تكثر العدوى، مضيفة أن السائق والفلاح والعامل الذى يخرج للعمل ويتعرض للممارسة الطبيعية للحياة أقل عرضة للإصابة بالمرض، مؤكدة أن الوزارة مستعدة لمواجهة الموجة الثانية من فيروس "كورونا" المستجد، حيث إن محافظات القاهرة والإسكندرية والجيزة ومرسى مطروح والقليوبية من أكثر المحافظات التى بها معدلات إصابة مرتفعة بالفيروس.
يُذكر أن وزارة الصحة والسكان تواصل رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولًا بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن "105"، و"15335" ورقم الواتساب "01553105105"، بالإضافة إلى تطبيق "صحة مصر" المتاح على الهواتف.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة والكبد بالعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، المستشار الطبي للمركز المصري الحق في الدواء، إن الإصابات بفيروس "كوفيد 19" ترجع إلى مخالطة شخص سليم بشخص مصاب أو ملامسة الأسطح الحاملة للفيروس، حيث لا تأتي العدوى من منطلق نفسها، وهذا ما يفسر تصريح وزيرة الصحة بارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس ما بين المتقاعدين وربات البيوت، فإنه يمكن مخالطة الزائرين للمنازل مثل الأقارب أو عمال الديلفري على سبيل المثال.
وأوضح عز العرب، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أنه من الممكن أن يظهر الإنسان سليم ظاهريًا ولكنه يحمل فيروس "كورونا" المستجد، وبالتالي يسبب العدوى للآخرين، لافتًا إلى أن المسح الصحي لحملة 100 مليون صحة كشفت أن نسبة البدانة في مصر وصلت ل39%، وأن النسبة الغالبة للسيدات في مصر والعالم أيضًا مقارنةً بالرجال، والبدناء هم الأكثر عرضه للإصابة بفيروس "كوفيد 19"، فإن السمنة نوع من أنواع الالتهاب المزمن الذي يقلل من الجهاز المناعي، حيث إن السمنة تحمل مستقبلات التي يدخل عن طريقها الفيروس، وكذلك بسبب سوء التهوية وملامسة الأسطح الحاملة للفيروس والاختلاط بشخص مصاب.
وطالب بضرورة إتباع الإجراءات الاحترازية، والتخلص من الكمامات بطرق آمنة، وكذلك تنظيف الملابس والأحذية بشكل جيد وآمن، كما لا بد من التوعية بشكل مختلف غير الطريقة التي يعرفها المواطنين، موجهًا الشكر لوزيرة الصحة والسكان والوزارة على الدراسات التي تقوم بها عن معدلات الإصابة وطرقها وطرق الوقاية منها وتجنب الإصابة بالفيروس.
من ناحيته، أكد الدكتور محمد عبد الحميد شلبي، أستاذ علم الفيروسات بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، أن فيروس "كورونا" المتسجد يشكل خطورة كبيرة على أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن حيث إنهم يعانون من ضعف المناعة، فإن المصابين الذي يمتلكون مناعة قوية احتمالية شفائهم من الفيروس كبيرة جدًا، عكس من يعانون من ضعف المناعة نتيجة الأمراض المختلفة، مشددًا على ضرورة تقوية الجهاز المناعي للإنسان عن طريق تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالفيتامينات، فضلًا عن اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية المعروفة، وعدم الخروج من المنازل في حالة الشعور بأعراض الإصابة.
وأضاف شلبي، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد تزداد في الوقت الراهن على مستوى العالم، وبدأت في الزيادة أيضًا مرة أخرى في مصر، مما يتطلب ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، التي تم الإعلان عنها من قبل وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، باعتبارها الطريقة الوحيدة لمواجهة الفيروس وتقليل نسب الإصابة به حاليًا.