نصب أم حقيقة.. البوابة نيوز تكشف عن وسائل العلاج غير التقليدية.. أبرزها الكريستال وجزيئات الذهب والماء والنار عطية: الأحجار الكريمة تشفي السحر.. عبد الرحيم: الخلايا الجذعية ما زالت تحت التجارب

من وقت لآخر يكثر الحديث عن طرق العلاج غير المألوفة والتي قد تكون عبارة عن وسيلة للنصب أو وهم أو منها ما هو حقيقي وهو الأمر الذي يثير علامات استفهام حول وسائل العلاج الحقيقية وما هو الدور الذي تسطيع القيام به لخدمة الإنسان.
من بين الطرق التي ساد الحديث حول فعاليتها العلاجية "الكي بالنار" والعلاج باستخدام الكريستال والعلاج بالماء والعلاج باستخدام جزيئات الذهب والعلاج بالمعادن والعلاج بالخلايا الجذعية والعلاج بالطاقة وغيرها من الوسائل التي أدعى الكثيرون أنها تساهم في علاج عدد بعض الأمراض.
الكريستال:
يعتقد في هذا النوع العلاجي وجود دور لبلورات الكريستال في استخلاص الطاقة السلبية التي تصل إلى جسم الإنسان من خلال التفاعل الكيميائي الذي يجري بين الجزيئات التي توجد داخل البلورات وبين جسم الإنسان وهذا اعتقادًا بأن الاحجار الكريمة تعمل على توليد ذبذبات خاصة تولد الطاقة الإيجابية وتدفع أو تنحي الطاقة السلبية، ورغم تلك الاعتقادات أو الادعاءات إلا إنه لم يتم التثّبت أو التأكد من دور البلورات في علاج الأمراض على الصعيد الطبي وإنما كان هناك اعتقاد منذ قديم الأزل بأن الأحجار الكريمة لها القدرة على علاج السحر والشفاء من الأمراض المختلفة، وهذا وفق تصريحات خاصة للبوابة نيوز من الدكتور عبد العال عطية الخبير الجيولوجي.
جزيئات الذهب:
وفق تلك الطريقة العلاجية فإن محلول الذهب من الممكن أن يستخدم في علاج عدد من الأمراض مثل الروماتيزم والتهابات العظام، ومؤخرا أعلن أحد الأطباء المصريين وهو الدكتور مصطفى السيد عن إمكانية استخدام جزيئات الذهب في علاج السرطان من خلال تقنية النانو الدقيقة ويجري حاليًا دراسة العلاج الجديد وهو ما تطلب الدخول في أبحاث عن العلاج الجديد وفائدته في علاج المرض.
الكي بالنار:
وسيلة علاجية قديمة جدًا وغير معروفة بصورة كبيرة داخل المجتمعات الحديثة حيث كان ومازال البدو يستخدمون تلك الوسيلة من وسائل العلاج التي يدعي الطب الشعبي القديم انها تعالج الكثير من الأمراض مثل الصداع والجنون وعلاج التهاب اللوز وعلاج الرمد بالعين وعلاج السعال وأمراض الكبد وغيرها من الأمراض.
وتوضح المخطوطات القديمة كيفية العلاج بالكي فعلى سبيل المثال توجد مناطق معينة في الجسم يتم استخدام الكي عليها وفق كل مرض أو ألم وهذا له عدد مرات معينة من الكي فعلاج السعال الشديد يكون بفصد أحد الشرايين الزرق تحت اللسان ثم كي ووسم الرسغ في الكف
ويسود انتقاد لهذا النوع من العلاج لكونه قاسي ويؤدي إلى الإيلام إلا أن العلاج بالكي حقيقي وكان ومازال يستخدم في بعض المجتمعات مثل البدو والعرب القاطنين في الصحراء والثابت أنه علاج فعال للكثير من الأمراض إلا أنه تحتاج إلى معرفة وإلمام بالطرق المستخدم من خلالها.
الخلايا الجذعية:
حلم راود العلماء على مدى الفترات الماضية استخدام الخلايا الجذعية في علاج الأمراض المستعصية وهو حلم يعكف العلماء على تحقيقه.
والخلايا الجذعية لديها القدرة على تطوير نفسها لأي نوع من الخلايا الموجودة في جسم الإنسان كما أنها تعمل كجهاز تصليح داخلي في أنسجة الجسم، وذلك خلال المرحلة المبكرة من العمر والنمو.
ويأمل العلماء المزيد من استخدام الخلايا الجذعية في زراعة الأعضاء وعلاج الكثير من الأمراض المزمنة مثل الزهايمر والسرطان والحبل الشوكي وأمراض القلب والسكتات الدماغية والحروق وغيرها من الأمراض الأخرى وهناك أمل أيضًا في استخدام الخلايا الصحية بدلًا من المتضررة والمصابة.
ويسير العلم قدمًا في استخدام الخلايا الجذعية مع وجود دراسات تؤكد التوصل إلى العديد من أنواع العلاجات مثل استخدام حقن الخلايا الجذعية في تسكين آلام أسفل الظهر المزمنة لمدة زمنية تصل إلى 3 أعوام ونجح فريق من العلماء في استخدام خلايا جذعية معدلة لاستعادة وظائف المخ عند القرود وهو ما يعطي أمل لاستخدام الخلايا في علاج الشلل الرعاش.
ورغم الآمال المنسوجة حول العلاج بالخلايا الجذعية إلا انها مازالت لا تستخدم بصورة فعالة بل ويتم استخدام الخلايا الجذعية كوسيلة للنصب على المواطنين وايهامهم بالعلاج وهو ما حدث خلال الفترات الماضية داخل مصر
وحول هذا يؤكد الدكتور على عبد الرحيم أستاذ السكر والميتابوليزم بطب الإسكندرية، أنه في الوقت الذي مازالت الابحاث قائمة على العلاج باستخدام الخلايا الجذعية إلا إن البعض يعتقد أن استخدام الخلايا الجذعية يمكن أن تعالج مرض السكر وهو أمر منافي للحقيقة والغرض منه خداع المرضى قائلًا "كل ما يتعلق بالعلاج من خلال الخلايا الجذعية ما هو إلا نصب فالعلاج بالخلايا الجذعية ما زال محض تجارب وأبحاث لم تدخل ضمن وسائل العلاج بعد.
الماء:
نوع من العلاج الذي يتم بالنسبة للمرضى بالحروق واضطراب المفاصل وغيرها من الأمراض الأخرى وهذا يكون بواسطة استخدام التسخين والتبريد لتلك المياه وفق كل حالة، وتوصلت العديد من التجارب اليابانية إلى مزايا شرب الماء أيضًا وفوائدها في تخفيف بعض الأمراض كالصداع وضغط الدم وفقر الدم (الأنيميا) والشلل وهى طريقة علاجية كانت قد كشفت النقاب عنها الجمعية الأمريكية.