قال مصطفى أكينجي ، رئيس جمهورية شمال قبرص التركية الانفصالية ، إنه تلقى تهديدات من السلطات التركية بعدم الترشح مرة أخرى في الانتخابات المقبلة في الجيب ، حسبما أفاد موقع إندبندنت تركيش الإخباري يوم أمس الجمعة. وقال أكينجي للتلفزيون القبرصي المحلي : "هناك مكاتب معينة لها علاقات عميقة ، موالية لمن يحكم تركيا ، لقد تلقيت رسالة عبر كاتبتي مفادها أنه سيكون من الجيد لعائلتي وأحبائي إذا لم أخوض الانتخابات". وأصدرت السفارة التركية في ليفكوسيا بيانًا ، قالت فيه إن ادعاء أكينجي "خارج تمامًا عن عالم الواقع". وجاء في بيان السفارة أن "جمهورية تركيا عازمة على حماية أرواح وممتلكات كل تركي قبرصي ، بما في ذلك ضمان إجراء انتخابات آمنة". وأضاف أكينجي: "لقد ذكرنا بشكل متكرر مشاكل استخدام تركيا في الحملات الانتخابية، وإن استمرار هذا الموقف المثير للقلق ضد جمهورية تركيا بعيد كل البعد عن حسن النية ". وغالبًا ما تجد الحكومة التركية نفسها على خلاف مع الرئيس الحالي والمرشح في الانتخابات المقبلة أكينجي ، وتفضل المرشح المنافس ورئيس الوزراء إرسين تتار بدلاً منه. ومن المقرر أن تجري جمهورية شمال قبرص التركية ، التي تعترف بها تركيا فقط على الساحة الدولية ، الانتخابات في 11 أكتوبر بعد انهيار حكومتها عندما انسحب حزب الشعب من الائتلاف الحاكم يوم الثلاثاء. فر سكان فاروشا من القبارصة اليونانيين بشكل أساسي خلال الغزو التركي لشمال قبرص عام 1974 الذي أعقب محاولة انقلاب برعاية أثينا قام بها ضباط يونانيون لتوحيد قبرص مع اليونان. وقام الجيش التركي بتسييج هذه المدينة التي كانت ذات شعبية كبيرة منذ ذلك الحين ، وينص قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعام 1984 على أنه لا يمكن إعادة توطينها إلا من قبل سكانها الأصليين.
