كسر فوز هالة شكر الله برئاسة حزب الدستور، قاعدة سيطرة الرجال على مقعد رئاسة الأحزاب السياسية في مصر وذلك في سابقة لم تشهدها الساحة السياسية المصرية لتكون أول رئيسة حزب منتخبة تترأس حزب سياسي مصري حيث استطاعت شكر الله الفوز بمقعد د. محمد البرادعي عبر الانتخابات في المؤتمر العام الأول للحزب مساء أمس والتي أنتهت بحصدها 108 أصوات من إجمالي أصوات الجمعية العمومية للحزب الدستور البالغ عددها 203 صوت من خلال قائمة "فكرة توحدنا" أمام قائمة "البقاء لمن يبني" لجميلة أسماعيل والتي حصلت علي 58 صوتًا وقائمة "جيل يرسم ابتسامة وطن" برئاسة الدكتور حسام عبد الغفار، على 23 صوت فقط. شغلت شكر الله البالغة من العمر 60 عاما منصب أمين التثقيف والتدريب بالحزب وكانت عضوا مؤسسا بحزب الدستور وعضوا بالهيئة العليا له اثناء رئاسة البرادعي خلال الاعوام السابقة. درست شكر الله في كندا خلال عمل والدها رئيسا لبعثة جامعة الدول العربية بالبلد وحصلت علي الماجستير والدكتوراه من معهد الدراسات التنموية في جامعة ساسكس البريطانية ثم أسست مركز دعم التنمية والاستشارات. شاركت شكر الله بدور كبير في خدمة قضايا حقوق الانسان وكانت عضو مؤسس في في عدد من منظمات المجتمع المدني في مصر منذ ثمانينات القرن الماضي، ولها العديد من الدراسات المنشورة في هذا المجال، كما كانت محررة بدورية الاستعراض النسوي في بريطانيا خلال الفترة بين عامي 1995 و2002وساهمت في تأسيس رابطة مصريون ضد التمييز الديني كما عملت مع العديد من المنظمات الدولية من بينهم الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي واليونيسيف "منظمة الأممالمتحدة للطفولة" في مجالات التنمية والتدريب والاستشارات. من المتوقع أن تواجهه شكرالله العديد من الالصعوبات فيمشوارها الجديد كأول رئيسة حزب منتخبة قفقد يخلق وجودها علي راس الحزب موجة جديدة من الصراع اذا لم تستطيع استيعاب الشباب المؤيدين لجميلة اسماعيل وحسام عبدالغفار في الوقت الذي يتداول فية قيامها بأحتواء الشباب المؤيدين لاحمدالبرعي وهو شخص مغضوب علية من شباب الحزب باستثناء عدد محدود كما أنة محسوب علي العناصر القديمة للدولة. كما تواجة شكرالله تصاعد نغمة داخل الحزب تدعي انها استطاعت الحشد علي طريقة الحزب الوطني القديم بتاجير اتوبيسات وحشد أعضاء استقالت من الحزب سابقا دون تقديم أستقالات مكتوبة وذلك خلال انتخابات الحزب علي مقاعد المندوبين الذين قاموا بالتصويت خلال الجمعية العمومية. في الوقت التي تحاول فية شكرالله أن تكون اولي خطواتها فور اعلان فوزها محاولة معايشة الشباب بنفس روحهم ومنطقهم بالجلوس معاهم علي القهاوي والاستعداد لتجهيز الحزب للانتخابات البرلمانية المقبلة.