قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تجاهل احتجاجات الصين وقام بلقاء الدلاي لاما في البيت الأبيض. وتضيف الصحيفة أن الاجتماع قام بالتركيز على حقوق الإنسان في الصين وأن اللقاء عقد في قاعة الخرائط في البيت الأبيض بدلا من المكتب البيضاوي في بادرة تشير إلى أن الزعيم الروحي للتبت لم يعامل كرئيس دولة. وتقول الصحيفة، إن الدلاي لاما، يقوم بإذكاء الاضطرابات في مناطق التبت في الصين ويشجع الاحتجاجات من قبل ناشطين في التبت. وقال المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشاينج "إن الاجتماع يعد تدخلا صارخا في الشئون الداخلية للصين ويعد انتهاكا خطيرا لقواعد العلاقات الدولية، وسوف يلحق ضررا بالغا بالعلاقات الصينيةالأمريكية، نحن نحث الولاياتالمتحدة على أن تأخذ على محمل الجد مخاوف الصين، ونطالب على الفور أن تقوم الولاياتالمتحدة بإلغاء خططها لمقابلة الدلاي لاما الذي يدعم الانشطة الانفصالية". وتقول الصحيفة، إن البيت الأبيض قام بالرد على تصريحات الخارجية الصينية وقالت كاتلين هايدن المتحدثة باسم البيت الأبيض "إن الراهب قد التقى العديد من رؤساء الولاياتالمتحدة على مدى عقود، وإن الولاياتالمتحدة تؤيد نهج الدالاي لاما للطريق الوسط، إننا نشعر بالقلق إزاء استمرار التوتر وتدهور حالة حقوق الإنسان في مناطق التبت في الصين". وكتبت نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في الكونجرس تعليقا على الاجتماع على موقع تويتر "اجتماع الرئيس أوباما مع الدالاي لاما اليوم يبعث برسالة قوية لدعم حقوق الإنسان والسلام والرحمة". الجدير بالذكر أنه من المقرر أن يلتقي الزعيم الصيني شي جين بينج في قمة الأمن النووي في هولندا الشهر المقبل أوباما. وتضيف الصحيفة أن البيت الأبيض منع الصحفيين والمصورين الصحفيين من لقاء بين أوباما والدالاي لاما. ويقول المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إنه يعترف أن وسائل الإعلام تهتم بهذه الزيارة، لكن القرار جاء بمنع تغطية الاجتماع مع الراهب البوذي وإن البيت الأبيض قد أصدر صورة تجمع اللقاء بين أوباما ودلاي لاما.