أرمينيا تحذر تركيا من زعزعة استقرار المنطقة

اتهم وزير الخارجية الأرميني زهراب مناتساكانيان تركيا بمحاولة خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة.
تأتي تصريحات مناتساكانيان في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس أمس الاثنين. في أعقاب اشتباكات الحدود الأرمينية مع أذربيجان في يوليو الماضى، والتي خلفت 16 قتيلا.
وندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوقوع أرمينيا في الاشتباكات ووصف تحركات يريفان في المنطقة بأنها "متهورة".
في الوقت نفسه، قال مناتساكانيان إنه مستعد للقاء نظيره الأذربيجاني، وأن "عملية المفاوضات السلمية كانت ولا تزال أولوية مهمة بالنسبة لنا لحل هذا الصراع".
دخلت أرمينيا وأذربيجان في صراعات متفرقة منذ أن توسطت روسيا في وقف إطلاق النار عام 1994، منهيا حرب ناجورنو كاراباخ (1988-1994).
يُنظر إلى روسيا على نطاق واسع على أنها الداعم الرئيسي لأرمينيا في الصراع، بينما تدعم تركيا أذربيجان.
واتهم زعيم الحركة الوطنية المتحدة المعارضة في جورجيا سالومي ساماداشفيلي روسيا بتزويد كل من أرمينيا وأذربيجان بالسلاح.
وبدأت الاشتباكات مرة أخرى في 12 يوليو، حيث اتهم الجانبان بعضهما البعض ببدء الصراع.
وقال مناتساكانيان في مقابلته مع وكالة إنترفاكس: "كانت تركيا الدولة الوحيدة في المنطقة التي حاولت زيادة عدم الاستقرار في المنطقة، بدلًا من محاولة تخفيف التوترات".
كان مناتساكانيان قد تحدث مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في اتصال هاتفي يوم 26 أغسطس وفي اليوم نفسه، التقى لافروف وزير الخارجية الأذربايجاني جيهون بيراموف في موسكو وذكرت الإذاعة العامة الأرمينية أن مناتساكانيان ذهب ليقول إن "سياسة زعزعة الاستقرار والعدوان من جانب تركيا تشكل تهديدًا لجميع المناطق المجاورة، بما في ذلك شرق البحر الأبيض المتوسط وشمال أفريقيا والشرق الأوسط".