حالة من الاستياء الشديد جراء استمرار تعليق الجُمع منذ منتصف مارس الماضي رغم قرار الحكومة بالتعايش مع فيروس كورونا المستجد وعودة الصلوات الخمس بالمساجد خلال يوليو الماضي، دفع بعض النواب وفي مقدمتهم اللجنة الدينية بالمجلس إلى تقديم طلبات إحاطة للاستفسار عن أسباب التعليق المستمر بالرغم من نجاح تجربة الصلوات الجماعية منذ أقرتها الأوقاف بالضوابط الاحترازية للوقاية من انتشار الفيروس المتمثلة في التباعد وارتداء الكمامات واصطحاب مصلى خاص والوضوء قبل الحضور إلى المساجد. وتقدمت لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، بمذكرة للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، الأحد الماضي، لتوجيه الدعوة لوزراء الأوقاف والصحة والتنمية المحلية، للحضور لمناقشة تلبية رغبة المواطنين لإقامة صلاة الجمعة. وأوضح العبد خلال المذكرة التي يطالب فيها بعقد لقاء، أن هناك مطالب كبيرة من الناس لافتتاح المساجد لصلاة الجمعة. وأضاف أنه يسعى خلال اللقاء لمناقشة تلبية رغبة المواطنين على وجه السرعة بعد نجاح تجربة صلاة الجماعة بالمساجد وتحقيق الإجراءات الاحترازية كاملة، ولم ينجم عن ذلك أية سلبيات تذكر. وكشفت مصادر مطلعة بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية عن عودتها الجمعة المقبل، إلا أن وزارة الأوقاف أرجأت الأمر لحين قرار رئيس مجلس الوزراء ورئيس لجنة إدارة أزمة كورونا الدكتور مصطفى مدبولي للدراسة التي أعدتها قبل أيام لعودة صلاة الجمعة، مع الوضع في الاعتبار بأن الجمعة المقبلة حتى وقت اجتماع اللجنة بعدد 20 مصل، وفي مسجد واحد هو مسجد عمرو بن العاص رضي اللّه عنه بالقاهرة، واقتصار عموم المساجد على رفع أذان النوازل وقت الجمعة متضمنًا عبارتي"ألا صلوا في رحالكم ظهرًا ألا صلوا في بيوتكم" من جانبه، صرح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أمس الاثنين، بأن الوزارة قد رفعت خطتها لعودة صلاة الجمعة إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء لعرض هذه الخطة في الاجتماع المقبل للجنة إدارة أزمة كورونا، لمناقشتها واتخاذ القرار اللازم في إطار خطة اللجنة للفتح التدريجي العام وفق الرؤية العلمية والطبية وتطور الأمور للأفضل بإذن الله تعالى. ولفت جمعة إلى أن الموضوع قد تم إدراجه في جدول أعمال اللجنة في اجتماعها، سائلًا المولى عز وجل أن يعجل برفع الكرب والبلاء عن البلاد والعباد عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين.