"الروبيكي" مدينة عالمية بأحدث التقنيات لتنصيع الجلود.. "سرج": مصر أهم مركز لتصنيع الأحذية والجلود في العالم قريبًا.. و"محرز": تنفيذ 38 مصنعا لإنتاج الغراء بالمرحلة الثانية لخدمة أعمال التوسع

في إطار خطة الدولة للنهوض بالاقتصاد المصري في السنوات الأخيرة، التي شهدت عدة مشروعات عملاقة وطفرة لم تشهدها مصر من قبل، ومن ضمنها إنشاء "مدينة الجلود بالروبيكي"، المجهزة بأحدث التكنولوجيا العالمية، لتصبح مركز محورى في صناعة الجلود، نظم معرض الجلود الأفريقي، ندوة تحدث فيها عن المدينة والتحديات التى تواجه الصناعة.
قال المهندس محمود سرج رئيس المجلس التصديري للجلود، إن الإستراتيجية القادمة للمجلس تعمل على مشروعات للمنتجات الجلدية وجذب الماركات والبراندات العالمية لكى تضخ استثمارتها في السوق المصرية.
وأشار إلى أن قانون الاستثمار أعطى حوافز كثيرة للمستثمرين لكى يتم تشجيعهم للتوسع في مشروعاتهم، قائلا إن مصر خلال الفترة القادمة ستصبح أهم مراكز تصنيع الاحذية والجلود في العالم في ظل دعم ومساندة القيادة السياسية.
وأوضح أن مدينة الروبيكي تعد احد المشروعات القومية التى تعتبر بدابة حقيقية لصناعة دباغة الجلود ووضعها على الطريق العالمي.
وقال المهندس محمود محرز، رئيس شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمراني والصناعي، انه حاليا يتم الانتاء من تنفيذ 38مصنع لإنتاج الغراء على مساحة 23 الف متر بالمرحلة الثانية للمدينة، وتم تخصيص 40 فدان لاقامة هذه الوحدات و87 مدبغة على مساحة 34الف متر ذلك للانتهاء من نقل كافة المدابغ من سور مجرى العيون إلى الروبيكي.
وأضاف ان المرحلة الاولى من المدينة تم الانتهاء منها على مساحة 176 فدانا، وتضم 213 مصنعا وأن المرحلة الثانية بلغت 109 فدادين، مؤكدا انه هناك اهتمام كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي بهذا القطاع لزيادة الإنتاج المحلي للجلود وازدهار الاقتصاد واستغلال الخامات حيث إن مابين 65 الى70% من صادرات القطاع جلد خام وليست منتجات نهائية.
ولفت إلى انه جارى تخصيص 800 فدان بجوار الروبيكي لنقل جميع الورش العشوائية في مجمع كامل ومتكامل للصناعات الجلدية والتى يبلغ عددها 17.6 الف ورشة على مستوى جمهورية مصر العربية، منها 13 الف ورشة بمنطقة باب الشعرية والموسكى، مشيرا إلى ان الهدف هو تطوير صناعة الجلود في مصر ووجود مصانع حديثة باحدث التكنولوجيا وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار.
واكد محمد سعد،خبير اقتصادي، ان مشروع الروبيكي للجلود هو احد مئات المشروعات القومية الضخمة التي نقلت مصر نقلة حضارية وغير مسبوقة، وخطوة كبيرة نحو النهوض بالاقتصاد بعد فترة سنوات من الركود بالإنتاج والصناعة وانحدار مستوى الاقتصاد في مصر.
ولفت إلى انه مشروع تربة خصبة لجميع المستثمرين من كافة انحاء العالم، وان مصر تعمل على جذب المستثمر وتوفير بنود لتسسل طرق العمل ليعم الخير على المصريين ورفع اسم مصر في مجال الصناعات والإنتاج مرة اخرى بعد سنوات طويلة من الاعتماد على الاستيراد والتصدير للمواد الخام فقط.
ويقول أحمد علام، خبير اقتصادي، ان مشروع الروبيكي للجلود، يحقق معدل النمو الصناعي 7% سنويا وبالتالى إنتاج سنوى لأكثر من 150 مليون قدم، مؤكدا ان حجم الاسثمارات الصناعية في المشروع هي 2.5 مليار جنيه، وصادرات صناعية تصل لأكثر من 150 مليون دولار سنويا.
وأشار إلى ان تكاليف الماكينات والادوات والمعدات المخصصة لصناعة ودباغة الجلود تصل إلى مليار جنيه، هذا بخلاف إلى ان المشروع يوفر أكثر من 20 الف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ويعد المشروع لتخصص الصناعات الجلدية باستثمارات محلية واجنبية.