عقدت كل من جامعة الدول العربية، وحكومة اليابان وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، اليوم الاثنين، مائدة مستديرة رفيعة المستوى حول "كوفيد-19 في المنطقة العربية: الآثار وطرق الاستجابة"، والتي تجمع بين أصحاب المصلحة المباشرة والخبراء لتقييم تأثير الوباء ومناقشة طرق الاستجابة لتحقيق التعافي وذلك عن بعد. وأفاد بيان صادر عن الجامعة العربية، أن هذه المائدة المستديرة المعنية بالسياسات، عقدت باعتبارها شراكة ثلاثية الأطراف بمشاركة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، بغية زيادة تعزيز أواصر التعاون بين اليابان والدول العربية في جوانب متعددة المستويات، وتهدف إلى إنشاء منصة للحوار بشأن السياسات تتضمن الأولويات والاهتمامات المشتركة لدعم المنطقة العربية. وصرح السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، "إن جامعة الدول العربية تُرحب بمخرجات ونتائج المائدة المستديرة الثانية التي نظمتها جامعة الدول العربية، واليابان وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، حيث ألقت الضوء على الآثار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن وباء كوفيد-19 في المنطقة العربية، وقدّمت أيضًا رؤى مختلفة عن سُبل المضي قُدمًا للتغلب على تداعيات هذه الأزمة". وأضاف أن هذه المائدة المستديرة "تمثِّل فرصة لتقييم الصعوبات والتحديات التي تواجهها المنطقة العربية خلال الوباء ولبحث سُبُل التعافي من هذه الأزمة الصحية العالمية غير المسبوقة وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية الوخيمة". وقال كاتسوهيكو تاكاهاشي مساعد وزير والمدير العام لإدارة شئون الشرق الأوسط وأفريقيا بوزارة الخارجية اليابانية: "يسعدني الإشارة إلى أن اليابان وجامعة الدول العربية قامتا بتأسيس شراكة إستراتيجية أكثر شمولًا ومتعددة المستويات، قائمة على الحوار السياسي العربي الياباني". وذكر تاكاهاشي أيضًا "أن اليابان ملتزمة بالعمل مع الدول العربية لمجابهة كوفيد-19 وتعزيز قدرتها على الصمود". وقالت سارة بوول، نائب المدير الإقليمي للدول العربية في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي "يُذكِّرنا الوباء الحالي بأهمية التضامن وتعزيز الجهود المشتركة ليس للتخفيف من تأثير كوفيد-19 على التنمية في شتى أرجاء العالم وحسب، بل أيضًا لتحديد الفرص الممكنة لإعادة البناء بشكل أفضل واغتنام فرصة فريدة من نوعها للمضي قدمًا نحو تحقيق تنمية أكثر شمولًا واستدامة، مع التركيز على دعم الفئات الأكثر ضعفًا". وأردفت قائلة: "إن الحوار بشأن السياسات الذي تستضيفه جامعة الدول العربية وحكومة اليابان وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي اليوم هو مثال واضح على التضامن الفعلي على مستوى السياسات - ونتطلع إلى دعم الرؤي الخاصة بالسياسات التي تتمخض عن هذا الاجتماع المهم".