افتتح الدكتور نعيم مصلحي رئيس مركز بحوث الصحراء، معمل تطبيقات النانوتكنولوجي في أمراض النبات، بحضور الدكتور عبد الله زغلول نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية، والدكتور صفي الدين متولى نائب رئيس المركز للبحوث والدراسات، والدكتورة فاطمة أحمد رئيس شعبة البيئة وزراعات المناطق الجافة ورؤساء ووكلاء الشعب البحثية والقيادات البحثية والإدارية. وصرح مصيلحي، أن المعمل تم إنشائه ليكون متخصصًا في التطبيقات الحديثة في ابحاث أمراض النبات وخاصة تقنيات النانوتكنولوجي، وذلك وفقا للمعايير العلمية بما يخدم أهداف البرامج البحثية المعنية بهذه المجالات، ولتمكين شباب الباحثين والعمل في إطار خطة بحثية طويلة الأجل لتحقيق اهداف المعمل. وأوضح وأن المعمل تمت الموافقة على تأسيسه بناء على مقترح لبرنامج بحثي تقدم به د. أحمد إسماعيل أستاذ أمراض النبات المساعد بالمركز على أن يتم إنشاء المعمل المتخصص ويكون ايضا مقرًا لتنفيذ البرنامج البحثي لعزل وتعريف فطريات وبكتيريا من مواقع صحراوية وحديثة الاستصلاح لإنتاج مبيدات حيوية، وذلك ضمن الاهتمامات البحثية لقسم وقاية النبات بشعبة البيئة وزراعات المناطق الجافة، وإستراتيجية العمل بمركز بحوث الصحراء. وأضاف مصيلحي انه تم تشغيل المعمل بصفة تجريبية أكثر من ستة أشهر متواصلة قبل افتتاحه رسميًا اليوم وذلك لضمان توافر المستلزمات الضرورة لتنفيذ التجارب، وأعرب عن سعادته بأنه خلال هذه الفترة التجريبية قد قام الفريق البحثي بإجراء عدة تجارب بحثية أسفرت عن نتائج مبشرة وناجحة، وأن فريق العمل قام بنشر عدد اثنين من التقارير العلمية المرجعية وثالث تحت النشر، وجارى بالمعمل تنفيذ التجارب البحثية الخاصة بخمسة ابحاث ودراستين للماجستير والدكتوراة والمعمل الجديد يساهم في تعزيز الجهود البحثية في تطبيقات النانوتكنولوجي لتقييم المواد النانوية خاصة المنتجة بطرق بيولوجية بما يساعد في إنتاج مركبات ذات اهمية كبيرة في مكافحة الأمراض النباتية، وهذه المواد يمكن ان تساهم في منظومة المكافحة المتكاملة بعد تقييمها لضمان أمانها الحيوي. وقال الدكتور عبد الله زغلول نائب رئيس المركز للمشروعات، أنه تم دعم البرنامج البحثي وتوفير الامكانيات المعملية التي تكفل لفريق العمل قيامه بمهامه، وايضا الاهتمام بتوفير احدث الأجهزة ومتابعة مراحل إنشاء المعمل التي استغرقت أكثر من ثلاث سنوات تخللتها الكثير من العقبات التى حرصت إدارة المركز على تذليلها لإتمام مشروع إنشاء المعمل. وأعرب الدكتور صفي الدين متولى نائب رئيس المركز للبحوث والدراسات عن إمتنانه للجهود المخلصة التى قام بها فريق العمل، وأكد حرص قيادات مركز بحوث الصحراء على دعم الأفكار المتميزة وتمكين الشباب لتطبيق ما تعلموه بالخارج تعزيزًا لنقل التكنولوجيا بما يسهم في تعظيم دور الباحثين بالمركز وأوضح الدكتور أحمد اسماعيل رئيس الفريق البحثي أثناء عرض تقديمي قام به أمام قيادات المركز أن المعمل يحتوى على أجهزة حديثة ومتطورة لفحص العينات النباتية وتشخيص الأمراض وتحديد المسببات المرضية وطرق تقييم المركبات التى تستخدم في المكافحة ومدى كفاءتها، وايضا لتحويل المركبات الحيوية أو المعدنية إلى جزيئات نانوية باستخدام الطرق البيولوجية أو الألتراسونيك. كما تم تزويد المعمل ببعض الأجهزة اللازمة للفحص والعزل والتعريف والحفظ والتخزين، وايضا الأجهزة الأساسية والأدوات والكيماويات ومتطلبات عمليات التحضير. وأشارت الدكتورة فاطمة أحمد رئيس شعبة البيئة وزراعات المناطق الجافة أن المعمل الجديد يمثل إضافة مهمة حيث تم الاعتماد في تأسيسه على منهجية علمية سليمة تكفل تعظيم الاستفادة من مخرجات البحوث العلمية بمواصلة استكمال الجهود البحثية وليس اقتصارها على أبحاث تنتهي بمجرد النشر في المجلات العلمية، حيث إن تنظيم الجهود البحثية في صورة سلسلة من البحوث المتتابعة والمتكاملة فيه ضمانة كبيرة للتوصل إلى أفضل النتائج وتحفيز الباحثين على تبادل المعرفة والخبرات والعمل بروح الفريق.