«صدفة» أم تحالف دولى ضد مصر.. ميليشيات تركيا تتقدم نحو سرت وإثيوبيا تعلن بدء ملء سد النهضة

كشف أعضاء مجلس النواب عن مؤامرة خبيثة وتنسيق مشترك يحمل نوايا عدوانية بين إثيوبيا وتركيا لتهديد الأمن القومي المصري، للنيل من مصر في وجود طرف ثالث يحرك الخيوط من خلف الستار.
النائب محمد عطية الفيومي عضو مجلس النواب، قال في تصريح خاص، ل«البوابة نيوز»، إن ما يحدث في جنوب مصر بخصوص أزمة سد النهضة، وتوتر الأوضاع في ليبيا، يؤكد أن هناك تنسيقا واضحا وصريحا بين إثيوبيا وتركيا في وجود طرف ثالث يدعمهم.
وأضاف «الفيومي» أن إثيوبيا وتركيا لا تحترمان الاتفاقيات الدولية، مشيرا إلى أن تركيا راعية الإرهاب في العالم، وهي من تمول التنظيمات الإرهابية وتدربهم لاستعمالهم في مؤامرات خبيثة، مطالبا بضرورة وجود حل للتخلص من ميليشيات أردوغان في ليبيا وتطهير المنطقة من دنسهم.
ومن ناحيته، قال النائب سمير البطيخي عضو مجلس النواب، إن إعلان وزير الري الإثيوبي بدء ملء سد النهضة، ونفي التليفزيون الإثيوبي بعدها بقليل تضارب مقصود. وأضاف أن مصر لها حق شرعي في الدفاع عن أمنها القومي، مشيرا إلى أن الجيش قادر على حفظ أمن مصر القومي، ومساندة الجيش الليبي والقبائل، مؤكدا ثقته في القيادة السياسية المصرية الحكيمة. واستطرد «البطيخي»، أن هناك طرفا يحرك العرائس المسماة "إثيوبيا وتركيا" معروف للجميع، وهو المستفيد من نقص المياه في مصر، واستنفاة قوة الجيش المصري، وذلك لن يحدث على الإطلاق.
وفي نفس السياق، قال النائب أحمد إدريس عضو مجلس النواب، إن إعلان إثيوبيا بدء ملء سد النهضة مخالف للاتفاقيات مشيرا إلى أن إثيوبيا تريد فرض مبدأ القوة الذي ترفضه مصر قيادة، وجيشا، وشعبا، مؤكدا أن القيادة المصرية على أتم الاستعداد لمواجهة أي تهديد يمس الأمن القومي.
واستنكر النائب الانتهاكات السافرة التي يتعرض لها الشعب الليبي الشقيق على يد مرتزقة وميليشيات أردوغان، وكذلك نهب ثروات ليبيا، مستطردا: من الواضح أن هناك اتفاقا بين تركيا وإثيوبيا لتهديد أمن وسلامة واستقرار الدولة المصرية.
وأشار أحمد إدريس إلى أن مصر مستعدة لردع أي قوة تحاول تهديد حدود الوطن، موضحًا أن المصريين جميعًا يقفون بجانب بلدهم.
وقال مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إن الخارجية المصرية طلبت من إثيوبيا إيضاحًا رسميًا حول بدء ملء سد النهضة.
وأضاف بكري في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن مصر لن تخضع للأطماع الإثيوبية في مياه النيل متابعًا: «مصر ستدافع عن أمنها المائي وستضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته لوضع حد لهذا العبث». وأكمل: «هناك رابط يربط بين تركيا وإثيوبيا، تنسيق مشترك، ونوايا عدوانية».
وتساءل «بكري» عن صدفة أن تستعد تركيا للعدوان على سرت والجفرة، بينما يعلن وزير الري الإثيوبي عن بدء ملء سد النهضة. وتابع «بكري»: «ابحث عن من يحرك الخيوط من خلف ستار، فمصر قادرة على الدفاع عن أمنها القومي على كافة الاتجاهات الإستراتيجية، والجيش المصري يحمي ولا يهدد».
وأضاف أن إثيوبيا تلعب بالنار، ولابد أن تعرف أن مياه النيل بالنسبة لمصر قضية حياة ووجود، وأن مصر قد تلجأ مجددا إلى مجلس الأمن لتضع العالم أمام مسئوليته، قائلا: «الخونة يهللون لإثيوبيا وتركيا، حقا تثبتون كل يوم خيانتكم وعمالتكم للأجنبي، وتحقدون على الوطن، حرام أن تحملكم هذه الأرض الطيبة في جوفها، شعب مصر كله يقف خلف الرئيس السيسي في حماية الأمن القومي المصري». واستطرد «بكرى»: «نفوض الرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة في اتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لحماية الأمن القومي المصري على كافة الاتجاهات الإستراتيجية، مصر كلها على قلب رجل واحد، ولا مكان للخونة بيننا».