قال الدكتور سيد خليفة، مدير مكتب "أكساد" في مصر، اليوم الأربعاء، إنه تم تنفيذ عدد من المشاريع للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القافلة في محافظة مطروح. وأوضح خليفة خلال تفقده عدد من المشروعات التي تمت على أرض محافظة مطروح، يرافقه الدكتور عبدالله زغلول نائب رئيس مركز بحوث الصحراء، أن هذه المشاريع تمت بالتعاون مع منظمة الفاو وبرنامج الاتحاد الأوروبي المشترك بالتنمية الريفية، بتنفيذ مشروعين هما WASH مشروع امداد المجتمعات المحلية بالمياه عن طريق حصاد المياه ومشروع حصاد المياه والممارسات الزراعية الجيدة لتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية ما بين عام 2016 و2020 وذلك للحد من مشكلات ارتفاع معدلات التصحر في عدد من المناطق بالساحل الشمالي من خلال تحقيق التنمية المستدامة. وأضاف خليفة إنه تم تنفيذ المشروعين في منطقة الساحل الشمالى الغربى بمحافظة مطروح، بلغت منطقة عمل المشروع 12،600 كم2 نحو ثلاثة ملايين فدان، وتمتد بطول نحو 300 كم من الغرب للشرق بمحاذاة البحر الأبيض المتوسط من قرية فوكة شرقا إلى مدينة السلوم غربا وعمق نحو 50 كم من الشمال للجنوب وتضم 22 ألف أسرة بدوية. وأضاف مدير مكتب أكساد في القاهرة، أن هذه المنطقة تعتمد بشكل أساسي على مياه الأمطار كمصدر رئيسى لمياه شرب الإنسان والحيوان، وكذلك رى الزراعات المطرية المتمثة في التين والزيتون واللوز والشعير، حيث يبلغ متوسط المعدل السنوى لسقوط الأمطار 140 مم، مشيرا إلى إنه من خلال هذه المشاريع تم توفير 172 ألف م3 من مياه الشرب للإنسان والحيوان والرى التكميلى في منطقة جافة تعتمد بشكل أساسي على مياه الأمطار كمصدر رئيسى ووحيد للمياه لشتى الاستخدامات. وأشار "خليفة"، إلى أنه تم تنفيذ مشروعات لإقامة 1020 منشاة حصاد مياه متمثلة في إنشاء آبار جديدة وصيانة وإعادة تاهيل الآبار الرومانية والتى يعود تاريخ إنشاؤها إلى العصر الرومان، وفقدت قدرتها على خزن الماء بفعل الزمن والعوامل الجوية للاستفادة منها في تلبية احتياجات المجتمعات البدوية في مطروح، بالإضافة إلى مساهمتها في توفير مياه الشرب لعدد 10،600 فرد يمثلون 1516 أسرة من المجتمعات المحلية البدوية وتوفير تكلفة نقل المياه من المدن إلى المجتمعات البدوية، اعتمادا على مياه هذه الآبار والتى إنعكست على الأسرة البدوية في تخفيض تكاليف المعيشة بمناطق مشروعات حصاد مياه الأمطار، إلى جانب تقليل زمن الوصول المياه من ساعتين وربع إلى 28 دقيقة بالإضافة إلى توفير نحو عشرة الاف فرصة عمل مؤقتة موسمية مباشرة وغير مباشرة وخلق رواج اقتصادى في المنطقة خلال فترة تنفيذ أنشطة المشروع.