ومن لم يعانقه صعود الجبال يبقى طوال الدهر بين الحفر................. ترتبط رياضة تسلق الجبال والشغف بارتقاء المرتفعات بحب المغامرة والمخاطرة وعشق الطبيعة. وهي تحتاج إلى لياقة بدنية مرتفعة وقوة احتمال فائقة ومعرفة بتسلق الجبال واستخدام الأدوات المساعدة اللازمة. فتسلق الجبال ليس رياضة عادية بل هو مدرسة يتفوق منها الإنسان على نفسه وعلى الطبيعة وعلى كل أنواع المعطلات من برد أو حر أو شمس حارقة وغيرها من المخاطر. لذا يجب ان يتحلى المتسلق بالصبر وروح التعاون والتضحية والجرأة والاتزان العقلى. وتسلق الصخور ، وبشكل عام ، هو فعل الصعود الحاد بتشكيلات صخريه. عادة ، المتسلق يستخدم العتاد ومعدات السلامة المصممة خصيصا لهذا الغرض. قوة وقدرة على التحمل ، والسيطرة العقليه ، فضلا عن خفة الحركة والتوازن ، والجهد المطلوب لمواجهات صعبة ، وتحديات خطيرة المادية. التسلق يستوجب معرفة تقنيات التسلق وقطعها الأساسية وكيفية استخدامها من العتاد والمعدات حاسمه للغايه. ويعتبر تسلق جبل موسى الذي ورد ذكره في الإنجيل وصولا" إلى قمته التي يبلغ ارتفاعها 2285 متراً تجربة ذات طابع خاص لا تصادفها سوى في القليل من المزارات السياحية في العالم. إنها روح التأمل والمشاعر الروحانية لدى رؤية المشاهد الطبيعية الخلابة والأمور الخارقة للطبيعة، كل ذلك في مزيج يشكل عالما" ملهماً تكتنفه الأسرار، خاصةً عند القيام بجولة سيراً على الأقدام أثناء الليل على طول الممر الصخري تحت سماء مرصعة بالنجوم، وأنت تتعقب كل ما يحيط بك على ضوء شموع بعض الحجاج المتجهين إلى جبل سيناء. وهناك طريقتان لتسلق جبل موسى، إحداها استخدام طريق الجمال العربية الذي اكتشفه عباس حلمي باشا نائب ملك مصر. ومن المفضل إتباع هذا الطريق لتسلق الجبل، أما للنزول، فيُستَخدم الطريق المزود بدرجات سلم الذي بناه رهبان الدير. كما يمكن ركوب أحد الجمال العربية والسير على ممر حلمي باشا حيث ستجد من يقدم لك الوجبات الخفيفة والمشروبات المرطبة من بعض الأكشاك الصغيرة الموجودة على امتداد الطريق . فوائد تسلق الجبال : يُشبع تسلق الجبال إحساس الفرد بالمغامرة والاعتماد على النفس، ويستمتع الكثير من الناس بالمشاركة في الصحبة والخبرة مع متسلقي الجبال الآخرين. ويجب على متسلق الجبال المبتدئ أن يقوم بدراسة الكتب التي تصف الأساليب التقنية المختلفة لتسلق الجبال. ولكن أفضل وسيلة يمكن من خلالها تعلّم هذه الرياضة تكون عن طريق الممارسة. كما أن بعض الناس يتصفون بمهارات التسلق الطبيعية، ولكنهم لا يصبحون متسلقين مهرة إلا بعد أن يتلقوا تدريبات شاقة على تسلق الجبال، والتي يجب أن تستمر عدة أشهر. ويبدأ معظم الراغبين في تعلّم تسلق الجبال مهمتهم عن طريق الانضمام إلى مجموعة تسلق أو نادٍ محليّ يوفر لهم دورات تسلّق منتظمة، وتوجد هذه الأندية بكثرة في المناطق التي تتوافر فيها إمكانات التسلق. منطقة " الزعتر " بكاترين ذكر سليمان الجبالي , من قبيلة الجبالية وأحد أهالي مدينة سانت كاترين , أن منطقة " الزعتر " بمدينة سانت كاترين , منطقة وعرة وشديدة البرودة وتبعد عن المدينة مسافة 6 ساعات سيرا على الأقدام . وأضاف : أنها منطقة خلابة وبها جبل يسمى " باب الدنيا " يبلغ ارتفاعه في حدود 2500 قدم عن سطح البحر , لافتا أن السائحين من مختلف الجنسيات يحرصون على زيارة هذه المنطقة . وأكد الجبالي أن العاصفة الثلجية المفاجئة التي اجتاحت المنطقة كانت السبب في وفاة الشباب المصريين الأربعة الذين كانوا ضمن الأفواج الشبابية في زيارة المدينة . كما أكد الجبالي أن الدليل البدوي هو دليل معتمد ورسمي وله خبره وباع طويل في هذا المجال ويعرف المنطقة عن ظهر قلب , لولا هذه العاصفة الثلجية المفاجئة والتي كست الأرض بالثلوج .