الاتحاد الأوروبي يحث واشنطن للتراجع عن قطع العلاقات مع الصحة العالمية

دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم السبت، الولايات المتحدة الأمريكية إلى إعادة النظر في قرارها بقطع العلاقات مع منظمة الصحة العالمية.
وقال فون دير لاين وبوريل - في بيان صحفي مشترك بثه الموقع الإلكتروني الرسمي للمفوضية الأوروبية- "بينما يواصل العالم محاربة جائحة كوفيد - 19، فإن المهمة الأساسية للجميع هي إنقاذ الأرواح واحتواء هذه الجائحة والتخفيف منها.
وسيواصل الاتحاد الأوروبي دعم منظمة الصحة العالمية في هذا الصدد وقد قدم بالفعل تمويلا إضافيا." وأشارا إلى القرار الذي قدمته دول الاتحاد الأوروبي وتبنته الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية بالإجماع في 19 مايو الجاري، حيث وافقت جميع الدول الأعضاء في المنظمة على "البدء، في أقرب وقت ممكن، في تقييم محايد ومستقل وشامل للدروس المستفادة من الاستجابة الصحية الدولية لفيروس كورونا، وخاصة بهدف تعزيز جاهزية الأمن الصحي العالمي في المستقبل".
وشدد المسئولان الأوروبيان على أن تقييم الاستجابة العالمية لوباء كورونا أمر ضروري بهدف تعزيز الأمن الصحي، وأن التعاون والتضامن العالميين من خلال الجهود متعددة الأطراف يمثلان السبيل الفعال الوحيد لكسب المعركة التي يواجهها العالم. وأكد بوريل وفون دير لاين "إن منظمة الصحة العالمية بحاجة إلى أن تظل قادرة على قيادة الاستجابة الدولية للجائحات الحالية والمستقبلية، وتابعا "لهذا، فإن مشاركة الجميع ودعمهم أمر مطلوب وهناك حاجة شديدة إليه".
واختتما بيانهما بالقول "في مواجهة هذا التهديد العالمي، حان الوقت لتعزيز التعاون والحلول المشتركة.
ويجب تجنب الإجراءات التي تضعف النتائج الدولية. وفي هذا السياق، نحث الولايات المتحدة الأمريكية على إعادة النظر في قرارها المعلن". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن أمس الجمعة قطع علاقات واشنطن بمنظمة الصحة العالمية ووقف تمويلها، حيث يتهمها بالانحياز إلى الصين منذ بدء انتشار فيروس كورونا المستجد.