في مثل هذا اليوم 21 مايو 1941 أغرقت الغواصات الألمانية "يو بوت" سفينة أمريكية على بعد 950 ميل من سواحل البرازيل، وذلك أثناء الحرب العالمية الثانية. يو بوت هي اختصار للكلمة الإنجليزية (under sea boat)، ويشير المصلح الألماني لهذا النوع من القوارب بأنها غواصة، استخدمت في الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، وجائت غواصات اليو بوت بأنواع مختلفة تبعا لحجمها، فقد كانت الغواصة من الفئة السابعة هي أكثر الغواصات النازية انتشارا أما الغواصة الألمانية النازية الغواصة من الفئة العاشرة أو تايب إكس فكانت الغواصة الأكبر في تاريخ ألمانيا النازية بطول يبلغ 89.8 متر وارتفاع 10 أمتار ووزن يزيد عن 1700 طن وثاني أكبر غواصة في تاريخ ألمانيا الحديث بعد غواصة الدولفين، وكانت الغواصات الألمانية مسلحة بأنابيب طوربيد بعيارات مختلفة تصل إلى 533 ملم والغام بحرية. وطور الألمان غواصاتهم فصنعوا غواصات طويلة وثقيلة قادرة على الإبحار مسافات شاسعة وتعمل بالديزل، عرفت بغواصات يو، واشتهرت هذه الغواصات خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية وكانت تعمل بصورة رئيسية فوق الماء، مزودة بمدفع وبأجنحة كبيرة مثبتة على الجسر ومراوح دفع مزدوجة وفتحات تنفيس وغطس متعددة تتيح لها سرعة الغطس والطفو. واختراع الالمان لجهاز السنوركل ادى إلى ثورة في استخدام سلاح الغواصات حيث لم تعد الغواصة بحاجة إلى الطفو للتزود بالهواء الضروري لتشغيل محركات الديزل وفي هذه الأثناء كانت الغواصة تشحن بطارياتها العملاقة التي تستخدمها لتشغيل محركاتها الكهربائية بدل محركات الديزل عند الغوص انما كانت تتزود بالهواء وهي تحت الماء مما جعل الغواصات الالمانية تختفي عن عيون سفن وطائرات الحلفاء، وبينما كانت رادارات الحلفاء تستخدم رادارا خاصا يرصد ضجيج محركات الغواصات التي تعمل بالديزل أو عوادمها في البحر، استخدمت الغواصات الألمانية محركاتها التي تعمل بالكهرباء حيث لم تستطع هذه الرادارات رصدها إطلاقا لكن تمكن الحلفاء من تزويد سفنهم برادارات أكثر تطورا. وتستطيع اكتشاف الغواصات الألمانية عند وجودها على السطح فقد ابتكر الالمان جهاز استشعار إلكتروني يستطيع أن يكتشف الإرسال الراداري لسفن الحلفاء من على مسافة بعيدة تفوق مسافة اكتشاف الرادار الجديد للسفن الحفاء مما أتاح لغواصات الألمانية فرصة اتخاذ لفضل حجم التدريع للغواصات النازية نجحت هذه الغواصات بالغوص حتى 250 متر تحت سطح البحر، كماسمح لها ان تتحمل الصدمات القوية التي كانت تحدثها انفجارات قنابل الاعماق التي تلقيها سفن وطائرات الحلفاء. وصلت سرعة الطوربيدات التي تطلقها الغواصات الألمانية إلى قرابة 70 كم، كما زود بجهاز ضبط اتجاه السير المسمى الجيروسكوب. طوربيد بهذه السرعة لم يسمح لسن الحلفاء بالمناورة وتفاديه لكن خروج الدخان من العادم خلف الطوربيد بسبب محركات الاحتراق الداخلي سمح للسفن المستهدفة اتخاذ إجراءات سريعة للإفلات منه. لذلك تم ابتكار طوربيدا جديدا اعتمد على السير بواسطة البطاريات الكهربائية التي لم بستطع الحلفاء رصدها إلا بعد ضرب هدفه. نفذت الغواصات الألمانية مهامها في شتى البحار والمحيطات فوصلت إلى السواحل الأمريكية واليابانية وسواحل جنوب أفريقيا، كما وصلت إلى القطب الشمالي والجنوبي. اجرى النازيون تجربة إطلاق صاروخ فاو-2 من على متن غواصة وكانو يستهدفون ضرب الولاياتالمتحدة في عقر دارهم وبالتحديد مدينة نيوروك التي رصدتها الغواصات الألمانية بمناظيرها. كانت الغواصات البحرية المجرية النمساوية معروفة أيضًا باسم يو-بوت.