«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ال"فاو" تطرح 10 أسئلة حول تأثير كورونا على الأغذية والزراعة.. وتوكد: الاقتصاد العالمى قد يتعرض لصدمة انكماشية بسبب الفيروس.. وتوصى المنظمة الأممية بتعديل برامج الحماية الاجتماعية
نشر في البوابة يوم 11 - 05 - 2020

أكدت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، أن العالم يخاطر بحدوث أزمة غذائية تلوح في الأفق، في ظل الأزمة التى تعيشها دول العالم بسبب فيروس كورونا "كوفيد- 19"، ما لم يتم اتخاذ تدابير سريعة لحماية أكثر الفئات ضعفًا، والحفاظ على سلاسل الإمداد الغذائى العالمية على قيد الحياة والتخفيف من آثار الوباء عبر النظام الغذائي.
وقالت منظمة "الفاو"، في تقرير تجيب فيه عن 10 أسئلة حول تأثير فيروس كورونا على الأغذية والزراعة، إن حياة البشر وسبل العيش معرضان للخطر بسبب هذا الوباء، وأن الفيروس ينتشر بسرعة وهو ليس مشكلة تتعلق بإقليم أو منطقة معينة، بل إنه مشكلة عالمية تستدعى استجابة عالمية.
وأضافت في إجابتها عن السؤال الأول، نحن نعلم أن هذا الوباء سينحسر في نهاية المطاف، ولكننا لا نعلم السرعة التى سينحسر فيها، كما أننا نعلم أيضًا أن هذه الصدمة غير عادية إلى حد ما لأنها تؤثر على عناصر مهمة في كل من العرض والطلب على حد سواء.
ونوهت إلى أنه تؤدى عمليات الإغلاق الحدودية والحجر الصحى والخلل في السوق وسلسلة التوريد والتجارة إلى تقييد وصول الناس إلى مصادر غذائية كافية ومتنوعة ومغذية، خاصة في البلدان التى تضررت بشدة من الفيروس أو المتأثرة بالفعل بارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي، ولكن لا داعى للذعر في العالم.
على الصعيد العالمي، هناك ما يكفى من الغذاء للجميع ويتعين على واضعى السياسات في جميع أنحاء العالم أن يحرصوا على عدم تكرار الأخطاء التى ارتكبت خلال أزمة الغذاء في 2007-2008، وتحويل هذه الأزمة الصحية إلى أزمة غذائية يمكن تجنبها تمامًا.
وأضافت: مع انتشار الفيروس، وتزايد الحالات وتضييق الإجراءات، هناك طرق لا حصر لها لاختبار نظام الغذاء العالمى وإجهاده في الأسابيع والأشهر المقبلة.
وتتوقع الفاو، أنه اعتبارًا من شهرى أبريل الجارى ومايو المقبل، حدوث اضطرابات في سلاسل الإمداد الغذائى على سبيل المثال القيود المفروضة على الحركة، وكذلك سلوك النفور الأساسى من قبل العمال، قد تعوق المزارعين عن الزراعة ومجهزى الأغذية الذين يتعاملون مع الغالبية العظمى من المنتجات الزراعية من التصنيع ويمكن أن يؤثر نقص الأسمدة والأدوية البيطرية وغيرها من المدخلات على الإنتاج الزراعى ويؤدى إغلاق المطاعم وقلة التسوق في البقال إلى تقليل الطلب على المنتجات الطازجة ومنتجات مصائد الأسماك، مما يؤثر على المنتجين والموردين وصغار المزارعين هم عرضة للخطر بشكل خاص.
تأثير على الدول الأكثر ضعفا
وأكدت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، في إجابتها عن السؤال الثانى حول الفئة التى يعتبر أمنها الغذائى وسبل عيشها أكثر تعرضًا للخطر بسبب الوباء، أنه في الوقت الحالى يعانى نحو 820 مليون شخص في أنحاء العالم من الجوع المزمن أى أنهم لا يتناولون ما يكفى من السعرات الحرارية في حياتهم العادية ومن بين هؤلاء يعانى 113 مليون شخص مع انعدام الأمن الغذائى الحاد، وهو الجوع الحاد للغاية الذى يمثل تهديدًا مباشرًا على حياتهم وسبل عيشهم ويجعلهم معتمدين على المساعدة الخارجية لكى يتمكنوا من العيش ولا يستطيع هؤلاء الأشخاص تحمل أى عوائق جديدة لسبل عيشهم أو لحصولهم على الطعام يمكن أن يتسبب بها "كوفيد-19".
وأضافت، أنه إذا انتشرت حالات الإصابة "كوفيد-19" المنتشر حاليًا في أكثر من 100 بلدًا، في الأربع وأربعين بلدًا التى تحتاج إلى مساعدات خارجية أو الثلاث وخمسين بلدًا التى تضم 113 مليون شخص يعانون من الجوع الحاد، فإن العديد من أنظمة الصحة العامة قد تواجه ضغوطًا على قدراتها، وستكون النتائج قاسية.
وأشارت إلى أنه بالفعل فإن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" قلقة بشكل خاص بشأن تأثيرات الوباء على الدول الأكثر ضعفًا، والتى تعانى بالفعل من الجوع أو غيره من الأزمات على سبيل المثال انتشار الجراد الصحراوى في القرن الأفريقي، وانعدام الأمن في اليمن والساحل والدول التى تعتمد بشكل كبير على واردات الغذاء مثل الدول الجزرية الصغيرة النامية، والدول التى تعتمد على الصادرات الأساسية مثل النفط.
وتابعت: تشمل الفئات الضعيفة كذلك صغار المزارعين الذين قد يتعرضون لإعاقتهم عن العمل في أراضيهم أو دخول الأسواق لبيع منتجاتهم أو شراء البذور والمدخلات الأخرى الأساسية، أو من يعانون بسبب ارتفاع أسعار الأغذية أو محدودية القدرة على الشراء، بالإضافة إلى ملايين الأطفال الذين يمكن أن يحرموا من الوجبات الغذائية المدرسية التى أصبحوا يعتمدون عليها على سبيل المثال في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبى يستفيد 85 مليون طفل من برامج الوجبات المدرسية التى تدعمها الفاو ويعتمد نحو 10 ملايين طفل على هذه الوجبات لأنها تشكل واحدًا من أكثر مصادر الغذاء التى يمكنهم الاعتماد عليها كل يوم ومن شأن تعليق برامج الوجبات المدرسية بسبب الوباء أن يضع الأمن الغذائى والتغذية للأطفال الضعفاء في خطر، ويُضعف قدرتهم على التعامل مع الأمراض ونحن نعلم كذلك من خلال تعاملنا مع أزمات صحية سابقة أن مثل هذه الأزمات يمكن أن يكون لها تأثير قاس على الأمن الغذائى خاصة في المجتمعات الضعيفة.
انخفاض الإنتاج الغذائي
وقالت الفاو، حول السؤال الثالث بشأن تأثيرات وضع "كوفيد-19"، الآن وفى المستقبل، على إنتاج الغذاء وسلاسل الإمداد الزراعية والأسواق: إن سلسلة إمداد الغذاء هى شبكة معقدة تشمل المنتجين والمدخلات الزراعية والنقل ومعالجة النباتات والشحن وغيرها ومع انتشار الفيروس وتزايد حالات الإصابة، وتشديد الإجراءات للحد من انتشاره، فإن نظام الغذاء العالمى سيصبح موضع اختبار وعرضه للضغوط خلال الأسابيع والأشهر المقبلة وحتى الآن فإن الاضطرابات في حدها الأدنى حيث إن الإمدادات الغذائية كافية، كما أن الأسواق مستقرة لغاية الآن، بالإضافة إلى أن مخزونات الحبوب العالمية في مستويات مريحة، والتوقعات بالنسبة للقمح والمحاصيل الرئيسية الأخرى لعام 2020 إيجابية.
وأضافت، رغم أن انخفاض الإنتاج الغذائى للسلع ذات القيمة العالية (أى الفواكه والخضروات) هو أمر مرجح بالفعل، إلا أنه لم يتم ملاحظته حتى الآن بسبب عمليات الإغلاق والعرقلة في سلسلة القيمة إلا أننا أصبحنا بالفعل نشهد تحديات تتعلق باللوجستيات الخاصة بحركة الغذاء والتأثير الوبائى على قطاع الثروة الحيوانية بسبب انخفاض إمكانية الوصول إلى علف الحيوانات وانخفاض قدرات المسالخ (بسبب القيود اللوجستية ونقص العمالة) كما حدث في الصين، ونتيجة لذلك، فإننا نتوقع أن نبدأ في رؤية اضطرابات في سلاسل الإمداد الغذائية ابتداء من شهرى أبريل الجارى ومايو المقبل، وإن إغلاقات طرق النقل تعيق بشكل خاص سلاسل إمداد الغذاء الطازج، وقد تتسبب في زيادة مستويات فقد وهدر الغذاء.
ومن المرجح أن تعيق قيود النقل والحجر الصحى وصول المزارعين إلى الأسواق، وتحد من قدراتهم الإنتاجية وتعيقهم عن بيع منتجاتهم، وقد يتسبب نقص العمالة في عرقلة الإنتاج ومعالجة الطعام، خاصة المحاصيل التى تحتاج إلى أيدى عاملة كبيرة.
واستبعدت حدوث ارتفاعات كبيرة في الأسعار في السلع الأساسية الرئيسية حيث يوجد الإمداد والمخزون والإنتاج كثيف رأس المال، ولكن من المرجح أن يحدث هذا للسلع ذات القيمة العالية، وخاصة اللحوم على المدى القصير جدًا، والسلع القابلة للتلف، والبلدان النامية معرضة للخطر بشكل خاص لأن الوباء يمكن أن يؤدى إلى انخفاض في القوة العاملة، ويؤثر على أشكال الإنتاج الكثيفة العمالة وكذلك لأن معظم أزمات الغذاء هى في دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وحول السؤال الرابع حول كيفية تأثير الوباء على الطلب على الغذاء، فقد أكدت الفاو أن الأزمة المالية التى شهدها العالم عام 2008 تعتبر مثالًا لما يمكن أن يحدث، حيث دفع انخفاض الدخل وعدم اليقين الناس إلى تقليص إنفاقهم ما أدى إلى تقلص الطلب وانخفضت المبيعات، وكذلك انخفض الإنتاج.
وأضافت، أنه مع بداية تفشى "كوفيد-19"، حدثت زيادة كبيرة في الطلب وبشكل عام فإن الطلب على الغذاء غير مرن، ومن المحتمل أن يكون تأثيره على الاستهلاك الكلى محدودًا، رغم أن الأنماط الغذائية قد تتغير فهناك احتمال لانخفاض أكبر في استهلاك اللحوم، ومن المتوقع، أن نرى تحولًا في كيفية شراء الناس للطعام واستهلاكه يمكن أن يترجم إلى انخفاض في حركة ارتياد المطاعم، وزيادة الطلب على التجارة الإلكترونية كما حدث في الصين، وزيادة تناول الطعام في المنزل.
وأوضحت، أنه بعد انتشار فيروس كورونا، بدأت دول العالم بتطبيق عدد من السياسات الهادفة إلى تجنب انتشار المرض بشكل متزايد إلا أن هذه الإجراءات قد تؤثر على الإنتاج الزراعى والتجارة فعلى سبيل المثال، تطبق العديد من البلدان ضوابط أعلى على سفن الشحن وهو ما يهدد بعرقلة أنشطة الشحن وقد تترك التدابير التى تؤثر على حرية حركة الناس، مثل العمال الموسميين.
صدمة انكماشية
وتؤكد "الفاو" في إجابتها عن السؤال الخامس بشأن تداعيات الجائحة على الاقتصاد العالمى أن هناك تداعيات جائحة تؤثر على الاقتصاد العالمى من خلال عدة عوامل، أولًا الأسواق العالمية متكاملة ومترابطة معًا ويساهم الاقتصاد الصينى بنسبة 16% من الناتج المحلى الإجمالى العالمي، وبالتالى فإن أى صدمة تؤثر على الصين لها الآن عواقب أكبر بكثير على الاقتصاد العالمي، وثانيًا صدمات الإمداد الناتجة عن المرض والوفيات وأيضًا جهود الاحتواء التى تقيد الحركة وتسهم بارتفاع تكاليف ممارسة الأعمال بسبب سلاسل التوريد المقيدة وتشديد الائتمان، ستؤثر على الاقتصاديات مما يؤدى إلى انخفاض النمو الاقتصاد.
ولفتت الفاو إلى أنه في مارس خفضت منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية توقعاتها للنمو الاقتصادى العالمى في عام 2020 إلى 2.4% بدلًا من 2.9%، وهو أدنى مستوى منذ الأزمة المالية قبل عقد من الزمان، محذرة من أن جائحة فيروس كورونا الطويلة الأمد والمكثفة قد تؤدى إلى انخفاض هذا الرقم إلى النصف ليكون 1.5% فقط، وثالثًا سينخفض الطلب أيضًا بسبب زيادة عدم اليقين، وزيادة السلوك التحوطي، وجهود الاحتواء، وارتفاع التكاليف المالية التى تقلل من القدرة على الإنفاق، ورابعًا هناك انخفاض كبير في سعر الصرف بالنسبة للدولار الأمريكي، مما سيؤثر أيضًا على الدول المعتمدة على الاستيراد.
وتضيف: أن الاقتصاد العالمى قد يتعرض لصدمة انكماشية بسبب "كوفيد-19"، وهذا ينعكس في التحركات المبكرة لمؤشر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لأسعار الغذاء، إلا أنه وعلى المدى القصير، قد ترتفع التكلفة الحقيقية لنظام غذائى صحى بسبب الزيادة في تكلفة السلع القابلة للتلف، مما يؤثر سلبًا بشكل خاص على الأسر ذات الدخل المنخفض ويرفع تكلفة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
توصيات للتخفيف على الأمن الغذائي
وحول السؤال السادس، بشأن توصيات الفاو لتخفيف مخاطر الوباء على الأمن الغذائى والتغذية، تعتبر الفاو التدابير الاستباقية أمرًا بالغ الأهمية وتكلفتها أقل في وقت ستكون فيه الموارد الاقتصادية مطلوبة بشدة هذا هو الحال بشكل مضاعف بالنظر إلى التوقعات المتزايدة للركود العالمى ارتبط التباطؤ أو الانكماش الاقتصادى بارتفاع مستويات الجوع في 65 دولة من أصل 77 دولة في السنوات الأخيرة، كما حذرت منظمة الأغذية والزراعة وشركاؤها في تقرير حالة الأمن الغذائى والتغذية في العالم لعام 2019.
وتشمل التوصيات الرئيسية للفاو، أولًا ينبغى للبلدان أن تلبى الاحتياجات الغذائية العاجلة لسكانها الأكثر ضعفًا لضمان تلبية الاحتياجات الغذائية الطارئة؛ وتعديل برامج الحماية الاجتماعية؛ وزيادة الدعم الغذائي؛ ودعم إدارة ومنع نقص التغذية؛ وتعديل برامج الوجبات المدرسية لمواصلة تقديم الوجبات المدرسية حتى عندما تكون المدارس مغلقة.
وثانيًا: على الدول تعزيز برامج الحماية الاجتماعي، بزيادة مبلغ التحويل إلى الأشخاص الذين يستفيدون بالفعل من المساعدة الاجتماعية من خلال دفعة لمرة واحدة قبل التأثير الكامل للأزمة كخطوة مبكرة للتخفيف من الأثر، مع ضمان مدفوعات متعددة لمساعدة الأسر على تلبية احتياجاتهم الأساسية؛ وتوفير استحقاق مكمل لخسارة الدخل المحددة خارج نطاق المنتجين الصغار.
وثالثًا: ينبغى أن تكتسب البلدان كفاءات وأن تحاول خفض التكاليف المتصلة بالتجارة، وذلك بعدم فرض تدابير من شأنها تقييد التجارة وحركة السلع؛ الحد من هدر الأغذية وفقدها؛ وحل الاختناقات اللوجستية؛ ومراجعة خيارات التجارة والسياسات وآثارها المحتملة على الفور؛ وتجنب الإعانات المعممة لمستهلكى الأغذية؛ وتقليل القيود المفروضة على استخدام المخزون؛ وخفض التعريفات الجمركية على الواردات عندما تعتقد الحكومات أنها مناسبة للتقليل.
وشددت على أنه من المفيد تجنب أى قيود تجارية للحفاظ على إمدادات الغذاء والأعلاف، وكذلك إمدادات المدخلات الزراعية، من تفاقم الظروف المحلية المتوترة بالفعل بسبب تدابير الاستجابة لوباء كوفيد-19، مع ضرورة أن يكون تعزيز الأمن الغذائى على جدول أعمال الدول الأكثر ثراء، كما يجب على صانعى السياسات مراقبة الاتجاهات والاهتمام بتجنب تشديد شروط الإمدادات الغذائية عن طريق الخطأ.
وفى السؤالين السابع والثامن بشأن المخاطر الناجمة عن التفاعل مع الحيوانات أو استهلاك المنتجات الحيوانية، وما هو الرابط بين "كوفيد-19" والحيوانات؟ تؤكد "الفاو"، أنه حتى الآن لا يوجد أى دليل يؤكد أن الحيوانات يمكنها أن تنقل الفيروس إلى البشر، وفقًا للنصيحة المعتادة، يُنصح بأفضل الممارسات الصحية الطبيعية عند التفاعل مع الحيوانات من المهم ألا تتعرض رفاهية الحيوانات للخطر بسبب التضليل قد يكون لهذا أيضًا عواقب غير مقصودة على صحة الإنسان وسبل عيشه.
وأكدت "الفاو"، أنه لا يوجد أى دليل حالى على أن الحيوانات، بما في ذلك الحيوانات الأليفة، تلعب دورًا في انتشار الفيروس وكممارسة عامة عند الاعتناء بأى نوع من الحيوانات، اغسل يديك دائمًا قبل وبعد التفاعل معها.
وقالت: إن اللحوم المطبوخة جيدًا من المواشى التى تتمتع بصحة جيدة طعام آمن ويجب عدم ذبح الحيوانات البرية أو الماشية المريضة أو التى ماتت لأسباب غير معروفة، أو تناول لحومها أو معالجتها أو بيعها أو تحضيرها أو استهلاكها ويجب عدم استهلاك اللحوم البرية النيئة أو الأطباق غير المطهيه التى تدخل في مكوناتها دماء الحيوانات البرية، إذ إن هذه الممارسات تعرض الأشخاص لخطر الإصابة بعدد كبير من الأمراض وينبغى إبلاغ السلطات المعنية بصحة الحيوان بأى اعتلال أو وفيات غير عادية تخص الحيوانات.
وفى إجابتها حول السؤال التاسع حول كيف استجابت الفاو لتفشى "كوفيد-19"؟، قالت المنظمة تتمثل أولوياتنا في إطار الاستجابة ل"كوفيد-19" أولًا دعم البلدان النامية لاستباق وتخفيف آثار الوباء على الأمن الغذائى وسبل العيش لسكانها، وثانيًا المساهمة في المناقشات حول التخفيف من تأثيرات "كوفيد-19" على تجارة الأغذية العالمية وأسواقها، ثالثًا ودعم البلدان والمؤسسات البحثية في التحقيقات الجارية لتحديد عوائل الحيوانات المحتملة لهذا الفيروس والحد من الآثار غير المباشرة على البشر.
وتقدم الفاو المشورة بشأن السياسات، وتتبادل المبادئ التوجيهية وأفضل الممارسات للبلدان بشأن: ضمان استمرارية سلاسل الإمداد وحمايتها، وحماية الأمن الغذائى والتغذية للفئات المستضعفة من السكان، واصحاح الأغذية، وضمان الاستعداد للكشف السريع عن كوفيد-19 في الحيوانات والمنتجات الحيوانية، إذا لزم الأمر، كما يمكن أن تساعد الفاو في تعزيز الجهود المبذولة لحماية الأمن الغذائى والتغذية وسبل العيش، وذلك من خلال خبراتها ومعارفها في تعزيز شبكات الأمان للمجتمعات المحلية وقدرتها على الصمود في وجه انعدام الأمن الغذائي، وفى سلامة الأغذية وتجارتها.
أما السؤال العاشر والأخير حول الخطوات التى تتخذها الفاو لحماية موظفيها وضمان استمرارها في تنفيذ مهامها المتمثلة في مكافحة الجوع، فأكدت أن الاستجابة لتأثيرات الوباء تتطلب تخطيطًا تشغيليًا دقيقًا بالنظر إلى التطور السريع المحتمل للوضع على أرض الواقع وستركز المنظمة اهتمامها في المقام الأول على سكان الريف الضعفاء الذين تأثرت سبل عيشهم الزراعية، وعلى دعم الأمن الغذائى للسكان في الأماكن التى تعانى حاليًا من مستويات عالية من الجوع.
وأضافت تتطلب الاستجابة لتأثيرات الوباء تخطيطًا تشغيليًا دقيقًا بالنظر إلى التطور السريع المحتمل للوضع على أرض الواقع، ويجب وضع عدة سيناريوهات مختلفة لاستمرارية الأعمال وضمان سلامة ورفاهية الموظفين والجهات المستفيدة وقد تم التخطيط لأنشطة الفاو مع منظمة الصحة العالمية وسلطات الصحة العامة على المستوى القطرى بحيث تكون متسقة، وتدعم جهود الاحتواء، وتضمن سلامة ورفاهية الموظفين والجهات المستفيدة، مؤكدة أن فيروس "كورونا" لن يمنع المنظمة من تقديم خدماتها للبشرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.