ابتكر أهالى الشرقية أفكارا جديدة لمساعدة المواطنين، وشهدت العديد من المراكز والمدن والقرى قيام مجموعات من الشباب بعمل مزاد للخير لتجميع الشنط الرمضانية وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين والمتضررين بسبب فيروس كورونا. ففى طوخ التابعة لمركز أبو كبير، قام عدد من الشباب بتجهيز شنط رمضانية، وقاموا بتوزيعها ليلا على الأهالى من الفقراء والمتضررين بسبب فيروس كورونا من العمالة غير المنتظمة، كما شهدت قرية أنشاص البصل التابعة لمركز الزقازيق، قيام عدد من أهالى القرية بتجهيز شنط رمضان لتوزيعها، مؤكدين ضرورة تكاتف الجميع وتعاونهم. شارك الإخوة المسيحيين كالعادة، قام ناجى لبيب بمدينة الزقازيق، والذى كان يقيم مأدبة إفطار كل عام، بإعداد وجبات الإفطار في منزله وتوزيعها قبل الإفطار، لعدم إقامة موائد الرحمن. فيما شهدت مدينة الزقازيق قيام مجموعة من الشباب المتطوعين بعمل مطبخ خيرى يعرف باسم «التكية»، قاموا من خلاله بتطبيق أساليب مكافحة العدوى وتقديم الوجبات الصحية للمواطنين من الأولى بالرعاية مجانا. قال كريم فودة، مؤسس المطبخ، منذ فترة بدأنا نستعد لإقامة مائدة إفطار ثابتة، فضلا عن التوزيع السنوى للوجبات، إلا أنه بعد القرارات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، قررنا أن تكون دافعة لنا في الحفاظ على تعليمات مكافحة العدوى وتقديم وجبات صحية، وكأنها خارجة من مطعم بفندق 5 نجوم، نستهدف هذا العام إطعام 30 ألف مواطن، لافتا إلى أنه من ضمن الفريق طبيب متطوع يتولى عملية الإشراف على تعليمات مكافحة العدوى داخل المكان، وتتم عملية التطهير والتعقيم ورش مطهرات على الأحذية، ونقوم بارتداء البدل الواقية والجوانتيات والكمامات وتعقيم اليدين، مشيرًا إلى أن المطبخ مقسم بعلامات بحيث تسمح بمسافة بين الفرد والثانى. أضاف أن الفكرة قائمة على «الإحسان»، ونقدم وجبات جيدة من حيث «الجودة والطعم والشكل»، ويتم تقديم الوجبات بطريقة الدليفرى، فهناك قوائم بالأسر وأعداد الوجبات التى تسلم لهم، ويقوم مندوب من المطبخ بتسليم الوجبات، كما توجد جمعيات خيرية في القرى بالمراكز، والتى يحضر مندوبها كل يوم لاستلام الوجبات ومعه مندوب من المتطوعين للتأكد من تسليم الوجبات للمستحقين.