حمل نهاية شهر أبريل الماضي قرارًا لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ندب الدكتور عطا عبد العاطي محمد محمد السنباطي، العميد السابق لكلية الدراسات العليا وأستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، للعمل رئيسا لأكاديمية الأزهر لتدريب وتأهيل الأئمة والدعاة والوعاظ وباحثي وأمناء الفتوى، وذلك لمدة عام قابلة للتجديد، خلفًا لأمين عام هيئة كبار العلماء الحالي الدكتور محمد عبدالرحمن الضويني، الذي ترك مكانه مدة أسبوع فقط قبل أن يسترد أمانته عام قابل للتجديد أيضًا. شبهات حول "السنباطي" لم يحظ العميد السابق لكلية الدراسات العليا بالأزهر ب7 أيام على تقلده المنصب الجديد، ليواجه سيلًا من الانتقادات والاتهامات خلقتها منصات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" التي تسابق روادها على تداول منشوراته المعادية للدولة ولاختيار الشعب في ثورة ال30 من يونيو وانتماءه لجماعة إرهابية محظورة بحسب ما وصفه النشطاء، ما دفعهم للمطالبة بإقالته، الأمر الذي لم يدم أكثر من 24 ساعة على المطالبة. العائد للتكليف تضمن قرار شيخ الأزهر الصادر في 30 أبريل الماضي أيضًا، ندب الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، للعمل أمينًا عامًا لهيئة كبار العلماء، وذلك لمدة عام قابلة للتجديد، مفسحًا المجال أمام "السنباطي" لمدة أسبوعٍ واحد قبل أن يسترد منه المنصب لمدة عام تبدأ من جديد. حيث كان فضيلة الإمام الأكبر قد أصدر قراره الأحد 19 من يناير الماضي، بتعيين وكيل كلية "شريعة وقانون" القاهرة، رئيسًا للأكاديمية خلفا للدكتور محمد عيسى. 4 رؤساء في عام ونصف على الأكاديمية تمثل تلك الأكاديمية التي افتتحت مطلع يناير 2019، تناوب على رئاستها 4 من أساتذة وعمداء الأزهر في مقدمتهم الدكتور عبد المنعم فؤاد، محمد عيسى، خلاف الضويني والسنباطي، وتحمل الأكاديمية خطة الأزهر لتدري شامل وتأهيل متكامل خريجي الكليّات الشرعية والعربية وغيرها من الوعاظ والأئمة والمدرسين وباحثي وأمناء الفتوى؛ لتكوين عقول قادرة على مسايرة تطورات الأحداث والمجتمعات، وإتقان التعامل مع الوسائل الحديثة؛ لبناء قدرات ومهارات وملكات المتأهلين والمتدربين العلمية والمهنية للتعامل معها والاستفادة منها، عبر مجموعة من البرامج التدريبية وورش العمل بالتعاون مع العديد من المؤسسات المحلية والدولية التي تم عقد بروتوكولات تعاون مشتركة معها.