كشفت دراسة حديثة أن مرض سرطان البنكرياس يعد من أكثر أنواع السرطانات شراسة وفتكًا وينجو منه المصاب خلال خمس سنوات من بداية الإصابة به بنسبة تصل إلى 1% فقط و5% خلال السنة الأولى من اكتشاف المرض. ونقل موقع الجزيرة عن الطبيب التشيكي يرجي فورليتشك رئيس قسم الأمراض السرطانية بجامعة مساريك في مدينة برنو قوله إن من بين كل مئة ألف نسمة في التشيك يصاب 20 شخصا بهذا المرض من أصل10.3 ملايين نسمة بسبب الإفراط في شرب الخمر والتدخين إلى جانب المزج بين تناول اللحوم المقددة وخاصة لحم الخنزير وشرب البيرة حيث تختلط مواد تدخل في تركيبة البيرة مثل مادتي كارتسينوجين ونيترسامين مع مواد دهنية وبروتونية موجودة في اللحوم المقددة. ووصف فورليتشك سرطان البنكرياس بالورم القاتل نظرا لتمركزه في منطقة حساسة لا يمكن أن تصل إليها جميع العلاجات بما فيها العلاج بالجلسات الكيميائية وينتشر الورم ليمتد إلى مناطق أخرى محدثًا آثارًا مضاعفة تقضي على المريض في مدة زمنية لا تتجاوز الخمس سنوات وتحدث لديه آلامًا شديدة لا يمكنه تحملها. ويكتشف هذا المرض الذي يكثر عند الرجال مقارنة مع النساء في مراحل متقدمة إذا أهمل صاحبه الإنذارات التي يطلقها الجسم مثل بعض الآلام في منطقة البطن ترافقها حالات اكتئاب مجهولة المصدر في المرحلة الأولى للإصابة بالمرض وفقدان للشهية وبعض الآلام بعد تناول الطعام مباشرة والشعور بالغثيان في المرحلة الثانية حيث يبدأ المرض من التمكن بصاحبه. وأضاف أن البنكرياس المحاط بالمعدة والأمعاء يبلغ طوله نحو 15سم فقط وله وظيفتان أساسيتان هما فرز العصارة البنكرياسية التي تساعد على الهضم وإنتاج هرمون الأنسولين الذي يساعد في السيطرة على السكر بالجسم ويتصل بأنبوب الصفراء القادم من المرارة والكبد لترتبط كل هذه الأنابيب بالاثني عشر وهنا تكمن الخطورة في حال انتشار الورم السرطاني بعد انفصاله عن البنكرياس لينتشر في دائرة تصل إلى الغدد اللمفاوية والكبد وكذلك الرئة والعظام في بعض الحالات. ويؤكد رئيس الأجهزة التحليلية في مستشفى نافرانتيشو وسط العاصمة براغ بيتر دوبيشكيك أن أغلب الحالات المكتشفة اليوم وترتبط بسرطان البنكرياس تظهر بشكل مؤشرات لتغيرات في صفائح الدم والبول. وأكد دوبيشكيك أهمية الفحوصات الدورية في كشف المرض وتحديد نوعه وحجمه ناصحا بإجراء هذه الفحوصات بشكل سنوي لمن تجاوز سن الأربعين ومرتين في السنة لمن تجاوز الخمسين وعدم إهمال تغيرات الجسم غير الطبيعية لأن الجسم له ميزان في التقلبات ويعود إلى طبيعته بعد زوال المرض أو الحادث الطارئ لكنه غير قابل للعودة إلى وضعه الأساسي إذا كان الأمر خطيرًا.