اقترب عدد الوفيات بفيروس كورونا حول العالم من ال200 ألف حالة، ، بينما دعت الأممالمتحدة إلى التعبئة العامة لتسريع إنتاج لقاح يتوفر للجميع، باعتباره الوسيلة الوحيدة لتطويق وباء يهز الاقتصاد العالمي. وبلغ عدد الوفيات حتى الآن،197,351 ، بينما بلغ عدد المصابين 2,833,011 ، ووصل عدد المتعافين 807,232. وطرح رئيس الولاياتالمتحدة، البلد الذي سجل أكبر عدد من الوفيات بلغ خمسين ألفا، فكرة معالجة المرضى بحقنهم بمواد "معقمة"، حسبما قال في تصريحات أثارت جدلا وأجبرت العلماء والمنتجين والسلطات على الرد. وفي نهاية المطاف، أكد دونالد ترامب، الذي شعر باستياء كبير من الجدل على ما يبدو، أنه كان يتحدث "بسخرية". وفي مساء الجمعة، اكتفى بعقد مؤتمر صحفي مقتضب حول الوباء، وغادر المكان بدون الرد على أي سؤال. من جهته، صرح جو بايدن الخصم الديموقراطي لترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة "أجد من الصعب أن أضطر إلى قول ذلك، لكن أرجوكم لا تشربوا مياه جافيل". أما شركة إنتاج مادة ليسول المطهرة التي يستخدمها عشرات ملايين الأميركيين، فوجدت نفسها مجبرة على إصدار تحذير خطي قالت فيه إن "منتجاتنا المعقمة يجب ألا تدخل إلى جسم الإنسان بأي شكل من الأشكال". وأكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أن دحر الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 193 ألف شخص في العالم يتطلب "أكبر جهد في الصحة العامة في التاريخ". وقدمت الأممالمتحدة ومنظمة الصحة الدولية التابعة لها مبادرة "تاريخية" لإنتاج علاجات لوباء كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا المستجد. وبدأ السباق بين المختبرات لإيجاد العقار المناسب، إذ تجري ست تجارب سريرية خصوصا في بريطانيا وألمانيا. لكن جوتيريش قال إن الرهان يتعلق بالتوصل إلى لقاح وعلاج "بسعر معقول وآمنين وفعالين" ومتوفرين "للجميع وفي كل مكان"، محذرا من حل يستثني الفقراء. وتجري هذه المبادرة بمشاركة العديد من دول أوروبا، القارة الأكثر تضررا التي سجلت فيها 119 ألف وفاة. لكن لم تنضم أي من الصين التي رصدت فيها أول إصابة بالمرض في ديسمبر، ولا الولاياتالمتحدة إلى عرض هذا المشروع.