أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن المتحدثين الإعلاميين باسمها يعبرون عن سياسة ومواقف الحركة من كل القضايا. وقال بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة بحركة فتح ردا على تصريحات طاهر النونو مستشار إسماعيل هنية: 'إننا ونحن نؤكد على أن الانقلاب وفصل قطاع غزة عن الوطن هو الانقسام بعينه، وأن تصحيح هذه الخطيئة التاريخية بحق شعبنا وقضيته لا يتم إلا بإنهاء الانقسام، والبدء بتنفيذ الاتفاقات التي وافقت ووقعت عليها حماس، والشروع بمصالحة فلسطينية حقيقية تعزز الوحدة الوطنية، فإننا نشدد على أن المتحدثين الإعلاميين لا ينطقون عن الهوى، وإنما يعبرون عن سياسة الحركة ومواقفها المبنية على معطيات وحقائق وبينات، مستقاة من مركز القرار بالحركة ومرجعياتها'. وأضاف البيان: 'قد لا يحتاج الرأي العام الفلسطيني إلى بيانات المتحدثين الإعلاميين باسم الحركة، لمعرفة الموقف الحقيقي لحماس من إنهاء الانقسام، إذ تأتي تصريحات قادة حماس لتثبت نوايا حماس بهذا الاتجاه، وتؤكد بما يقطع الشك باليقين أن هدف حماس من اللقاءات والحوارات مع قياداتنا هو لكسب الوقت ووضع اشتراطات جديدة، كتحصينات إسماعيل هنية وتصريح نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق التي قال فيها إن المصالحة لا تعني عودة غزة إلى الضفة الفلسطينية، وتصريحات سامي أبو زهري الأخيرة التي كانت بمثابة طوق نجاة لرئيس حكومة دولة الاحتلال'. ورأت الحركة أن 'حماس تسعى للاستيلاء على السلطة بأي ثمن حتى لو كان بخطف أكثر من مليون ونصف مليون مواطن في قطاع غزة، واستخدامهم كرهائن لتحقيق هذا الغرض'. وأشارت إلى تصريح طاهر النونو الذي قال فيه:' إن مفهوم الشراكة أهم من مجرد مصالحة أو إنهاء الانقسام'، مبدية استغرابها من 'مدى خفة المسؤولين في حماس بقلب المفاهيم رأسا على عقب'، قائلة: 'نحن نفهم أن إنهاء الانقسام والمصالحة مرحلتان تمهدان لشراكة حقيقية تفرزها الانتخابات وليس العكس' . وأكدت حركة 'فتح، في بيانها، التزامها بما اتفقت ووقعت عليه مع 'حماس'، 'لما في ذلك من مصلحة عليا لشعبنا وانعكاسا لإيماننا بإستراتيجية الوحدة الوطنية التداول السلمي على السلطة، والاختيار الحر لشعبنا الذي بات عالما بمن يعطل مسار المصالحة '. وكان طاهر النونو قد حذر من مغبة الأثار السلبية لتصريحات المتحدثين باسم حركة فتح في "تخريب" المصالحة وإفساد أجواءها.وقال النونو في تصريحات عبر صفحته ب"فيسبوك" " للأسف، ما استمعنا له من متحدثي فتح طوال الأيام الماضية يعكس توجهات لا علاقة لها بالمصالحة، بل يؤدي إلى تخريبها". وطالب قيادة فتح أن توضح للمتحدثين باسمها وقياداتها الفرعية حقيقة مجريات اللقاءات الأخيرة في المصالحة "لتتوقف عملية التخريب المقصودة وغير المقصودة التي يقودها هؤلاء الذين يبدو أنهم يغلّبون الظهور الإعلامي على المصلحة الوطنية"، على حد قوله. وأشار المستشار الإعلامي إلى طبيعة المباحثات التي جرت خلال لقاء قيادة فتح مع رئيس الوزراء إسماعيل هنية، قائلا: "بدأ بحث معمق في اللقاء الاخير مع قيادة فتح حول مفهوم الشراكة وهو مفهوم أكبر وأوسع وأهم من منطق مجرد مصالحة". وأكدّ أن اللقاء تميّز بالصراحة والوضوح في الملف السياسي والعلاقات الثنائية والأوضاع الداخلية.