أصدر أتيليه القاهرة، صباح اليوم الأحد، بيانًا صحفيا - عقب الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس إدارة الأتيليه مساء أمس السبت - استنكر فيه البيان الذي خرج عن مؤتمر المثقفين الذي عقد بالأتيليه يوم الخميس الماضي تحت عنوان "من أجل ثقافة تليق بمصر". وأكد بيان الأتيليه، أن بيان المؤتمر قد "خلط الحابل بالنابل"، كما حمل بيان الأتيليه المسؤولية للمثقفين الذين عقدوا المؤتمر بمقر الأتيليه، ونفوا تضامنهم مع المثقفين ومؤتمرهم، كما جاء في البيان الذي جاء كالتالي: "رغم ما مر به أتيليه القاهرة في فترات بعينها من حالات نكوص وتحديات يرجع جلّها لعدم تحمل البعض لمسؤولياتهم تجاه المقر، نتاج غياب الوعي بأهمية ما يمثله المكان في بنية العمل الثقافي والاجتماعي، كان لها أكبر الأثر على أداءاته التنموية ودوره في هذا المضمار، إلا أنه كان ولا يزال وسوف يبقى دوما مركزا للإشعاع الثقافي، حاضنا للإبداع والمبدعين منذ أن أسسه الفنان الكبير محمد ناجي عام 1953. ورغم ما نفخر به جميعا - نحن مجلس إدارة أتيليه القاهرة - جراء هذا الدور المنوط به، إلا أننا نأسف أن يستغل أحد ما كان من أعضاء الجمعية العمومية رحابة المكان واتساع مساحة الثقة بين المجلس وأعضاء جمعيته العمومية، فينشر على موقع "البوابة نيوز" الإليكتروني بيانا يخلط فيه الحابل بالنابل دون أدنى مسؤولية مدّعيا أن هذا البيان من مثقفي مصر يصدر عن أتيليه القاهرة؛ وعليه نؤكد - نحن أعضاء مجلس إدارة أتيليه القاهرة "جماعة الفنانين والكتاب" - ما يلي: 1 - نرفض بشكل واضح لا لبث فيه كل ما جاء في البيان المنسوب إلينا شكلا وموضوعا وإجراء، ناهيك عن الخداع الذي تمت به إجراءات الندوة التي تم استغلالها تحت عنوان "مستقبل الثقافة". 2 - يحمل مجلس الإدارة صاحب هذا البيان مسؤولية كل ما جاء في البيان، ومسؤولية الادعاء العاري من الصحة بأنه قد تم التنسيق على الندوة مع الأستاذة مقررة اللجنة الثقافية والسيد مقرر الدار. 3 - أن المجلس يمتلك من الوعي ما يؤهله لقراءة المشهد وما تخبئه دوافع افتعال مثل هذا الضجيج، وعليه فإن قراءة متأنية لمثل هذا البيان تؤكد - بما لا يدع مجالا للشك - أن هذا البيان لا يمكن إلا أن يكون تلبية لمصالح شخصية لبعض ممن صاغوه أو افتعلوه وحاولوا استغلال الأتيليه لتمرير شرعيته وعبوره من الباب الخلفي، وهذا ما لا يمكن السماح به. 4 - إن مجلس الإدارة بجهده المتواصل لإرساء القيم وتدشين جسور التواصل بين أتيليه القاهرة وكل المؤسسات الثقافية، يعتبر أن هذا البيان - بالطريقة التي زج بها اسم أتيليه القاهرة - محاولة يائسة للنيل من هذا الجهد ودعما، وللأسف الشديد، لتيارات الفوضى والنكوص. عاشت مصر حرة نقية بشفافية مبدعيها ومحبيها، وعاشت الثقافة قوة ناعمة تحمي هذا الوطن من شرور النفس ومن شرور الغير".